لكل السوريين

نساء يشتكين من التحرش في سوق حماة الطويل

حماة/ جمانة خالد   

“ربما أنهم وحوشاً وكأنهم يعيشون في غابة، لا يمكن أن تمر فتاة دون أن يتحرشوا بها” قالت رنيم عن شباب يتخذون من السوق الطويل في حماة مكان لاصطياد فرائسهم، أو يطبقونهن كما يقولون.

ويستغل بعض الشباب الازدحام للسوق الشعبي الذي يرتاده يومياً آلاف البشر، وخاصة من النساء حيث تطغى محلات الألبسة النسائية على السوق.

رنيم قالت أن هذا الظاهرة تكثر في حماة بشدة في الحدائق العامة والنواعير، والسوق الطويل، وأضافت أن غالبية هؤلاء الشباب هم من السلك العسكري متطوعون في القوات الرديفة أو عناصر في الجيش السوري.

ويناهض أصحاب المحال التجارية تلك الظاهرة غير أنهم لا يمتلكون من أمرهم شيئاً، ولا يستطيعون معارضتهم علناً، بسبب السلطة التي يتمتع هؤلاء الشباب واستخدامهم المسيء لها، ويقولن أنهم لا يمكنهم تقديم شكاوى بحقهم

والسوق الطويل من أشهر أسواق مدينة حماة أو “سوق المنصورية” كما كان يسمى سابقًا نسبة إلى بانيه ملك حماة “المنصور محمد ابن الملك المظفر تقي عمر الأيوبي” المتوفى عام (1220م).

يمتد من منتصف الدباغة إلى شارع المرابط، والسوق مسقوف بسقفٍ معدني ليؤمّن للزائر المتعة في السوق والأمان إذ يأمن الزائر من مطر الشتاء وحرقة شمس الصيف.

يحتوي السوق على كل الملبوسات الفلكلورية الشعبية وعلى البياضات والمفروشات والألبسة والأحذية وكل ما تحتاجه الأسرة من كسوة صيفية أو شتوية أو أدوات منزلية ومكسرات بأنواعها ونجد فيه عربات الباعة الجوالين والتي تحتوي على أنواع الراحة المحببة للأطفال.

كما يحتوي السوق على ثلاثة خانات وأربعة مساجد وثلاثة حمامات.

لسوق الطويل أكثر من مدخل يصله بمعظم أحياء مدينة حماة القديمة فبعضها يصله بجورة حوا والآخر بحي المرابط وآخر لتل الدباغة وإلى سطح بسوق الطويل.