لكل السوريين

منظمة سارة بعين عيسى: التوعية وتثقيف المجتمع ضد تعنيف المرأة حاجة أساسية لبنائه

مع انتشار ظاهرة العنف ضد المرأة وتعدد حالات الانتحار في صفوف النساء خاصة تسعى منظمة سارة بعين عيسى الى “التوعية والتثقيف” من خلال محاضراتها التوعوية في المدينة وريفها.

وتُعنى منظمة سارة لمناهضة العنف ضد المرأة بحوادث التعنيف ضد المرأة بكافة أشكاله، وتعمل على اتباع منهج التوعية للتقليل من حوادث الانتحار والعنف الممارس بحق المرأة نتيجة تراكمات من العادات والتقاليد، والتسلط الذكوري.

وفي الآونة الأخيرة كثرت حالات الانتحار في صفوف النساء لأسباب عدة وتقول فوزة محمد، إدارية بمنظمة سارة بعين عيسى: “نحاول معرفة أسباب الجرائم الممارسة بحق النساء والواردة إلينا، وفي الغالب تتمحور أسبابها بالضغوطات الأسرية، وتنسب للعقلية الذكورية المتسلطة في مجتمعاتنا يضاف اليها عقلية المجتمع المبرر لمثل هذه الحوادث.

وأضافت: “الضغوط النفسية والمعيشية لسنوات الأزمة السورية أحد أسباب العنف وتزايد حالات الانتحار بالمحصلة المرأة هي من تكون الضحية، لذلك نحاول أن نوضح هذه الامور للمجتمع، وعقدنا محاضرة توعوية لشرح اسباب ودوافع الانتحار وطرق معالجتها والحيلولة دون تفاقمها، بحضور عدد من نساء المدينة.

من جانبها أشارت جيهان علي، مشاركة في المحاضرة، إلى أن ضعف اندفاع المرأة بمجتمعاتنا بشكل عام وجهلها بحقوقها يجعل منها ضحيّة للممارسات العنيفة من قبل الشخصية الذكورية المتسلطة ويبدد كافة الخيارات أمامها، مما يدفعها للانتحار للخلاص من المعاناة.

ولفتت إلى أن توعية المجتمع يزيد من وجود إدانة واضحة من قبله، ورفضه لهذه الجرائم ومسبباتها، وكل هذا بسبب الجهل بمكانة المرأة وتقليله من شانها مقارنةً بالرجل.

وبينت بأن هنالك عوامل تجعل المرأة تتجه الى حمل الأفكار السلبية كالأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها المنطقة ككل، وانعكاسات هذا العامل المهم على الأسرة.

وختمت حديثها بالتأكيد على أن المحاضرات التوعوية في هذا الإطار مهمة للغاية لكون مجتمعاتنا تحتاج الى التثقيف بمكانة المرأة، وتمكينها مجتمعياً وجعلها تأخذ مكانتها ودورها الفعال في بناء المجتمع للنهوض به.

- Advertisement -

- Advertisement -