لكل السوريين

مظلوم عبدي وإلهام أحمد يبحثان مع وزير الخارجية الفرنسي سبل دعم استقرار شمال وشرق سوريا

التقى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، بوزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في إقليم كردستان العراق، لبحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.

وركز اللقاء على تعزيز الاستقرار في شمال وشرق سوريا، وسبل دعم الحوار بين الأطراف السورية، إضافة إلى دور فرنسا في دعم التسوية السياسية الشاملة في البلاد. وأكدا قائد قسد والرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية على أهمية مشاركة الإدارة الذاتية في العملية السياسية، وضرورة حشد الدعم الدولي لمشروعها الديمقراطي.

وجدد الوزير الفرنسي موقف بلاده الداعم للحل السياسي في سوريا، مشيداً بتجربة الإدارة الذاتية ودور قوات سوريا الديمقراطية في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن فرنسا ترى في التوافق بين قسد ودمشق خطوة إيجابية نحو الحفاظ على وحدة سوريا وضمان حقوق جميع مكوناتها، وخاصة الكرد.

وفي سياق متصل، أعلنت رئاسة إقليم كردستان تفاصيل لقاء جمع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني بوزير الخارجية الفرنسي، حيث تطرقا إلى العلاقات التاريخية بين فرنسا والكرد، وخصوصاً منذ عام 1991 حين دعمت باريس صدور القرار الأممي 688، الذي مهّد للحكم الذاتي في كردستان العراق.

وأشار بارو إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش عمّقت أواصر التعاون بين فرنسا والكرد، لافتاً إلى أخوة السلاح التي جمعت القوات الفرنسية بقوات البيشمركة وقسد. وشدد على التزام باريس بمواصلة دعمها السياسي والعسكري، بما يشمل جهود مكافحة الإرهاب، وتعزيز الحوار بين الأطراف الكردية في سوريا.

ونهاية كانون الثاني أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استمرار دعم بلاده لقوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد مرتزقة “داعش”، وذلك خلال اتصال هاتفي جمعه برئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني.

وشدد ماكرون على أن قسد تقود المعركة ضد داعش، مشيراً إلى أن المعركة ضد الإرهاب تبقى أولوية مطلقة لفرنسا، لا سيما في ظل مؤشرات على عودة نشاط التنظيم في شمال شرقي سوريا.

ودعا الرئيس الفرنسي إلى ضرورة إشراك الكرد السوريين بشكل كامل في الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحل السياسي في سوريا يجب أن يكون عادلاً ويضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري.

كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في المنطقة، مع التأكيد على أهمية المضي في عملية انتقال سياسي شاملة تُنهي الأزمة السورية وتحترم التعددية المجتمعية.