لكل السوريين

انتقادات وشكاوي تطال رغيف “الخبز السياحي” في حلب

حلب/ خالد الحسين

تقول أم مهند وهي أربعينية من أهالي مدينة حلب، بأن مخصصاتهم من الخبز لا تكفيهم لوجبة واحدة ويضطرون لشراء الخبز بشكل يومي للوجبة الثانية من الأفران الخاصة ( السياحي ) ليفاجئوا بأن الخبز المدعوم أفضل جودةً من الخبز السياحي الذي من المفترض أن يكون رغيفه متكاملاً من كل النواحي.

وتؤكد :”ناهيك عن غلاء ثمنه فإن جودته ليست مثل الخبز المدعوم وقطر الرغيف صغير جداً وأسرتي تستهلك ثلاث ربطات خبز سياحي يوميا “.

وتستأنف حديثها :” الله يعين الناس الذين يشترون الخبز السياحي بكميات كبيرة، ومع الغلاء والظروف المعيشية الصعبة التي نمر بها الموظف لا يستطيع شراء الخبز السياحي وبس “.

و في هذا الصدد قالت ناهد بأن الخبز السياحي تشتريه لأسرتها يوم الجمعة فقط، ولا تستطيع شرائه بشكل يومي بسبب ارتفاع أسعاره وبحسب تعبيرها “ما في بركة و ما بكفي” فأسرتها المكونة من سبعة أشخاص أغلبهم أطفال يستهلكون يوم الجمعة فقط أكثر من أربعة ربطات خبز سياحي.

و في الوقت الذي سجلت فيه بعض المخابز الحكومية قفزة نوعية في صناعة الرغيف الذي أصبح يضاهي بل ويتفوق على السياحي، وردت شكاوى حول رداءة جودة الرغيف في بعض الأفران الخاصة ومن بينها أحد أفران صلاح الدين.

وأشارت الشكوى إلى زيادة الوزن الذي يصل إلى ٢٠٠ غرام للرغيف الواحد بسبب عدم نضجه، إضافة  لصغر حجمه وسوء طعمه، في ظل غياب أو قصور الرقابة التموينية حسب الشكوى.

وفي السياق ذاته، مازالت ظاهرة سماسرة وتجار الخبز منتشرة، الأمر رصدناه أمام فرن الزبدية مؤخراً، ووصل سعر الربطة التي تباع خارج المخبز على ناصية الشارع إلى تسعة آلاف ل.س، و بسؤالنا عن سبب السعر المبالغ فيه، برر الشخص الذي يبيع الخبز بأنها مخصصاته وهو حر في بيعها بالثمن الذي يريده، وهو ما كذبه بعض الأشخاص الذين أكدوا لنا بأن المومأ إليه من سماسرة الخبز، وهو وغيره يستغلون حاجة الناس وهروبهم من الطابور المزدحم، أو المستبعدين من الدعم، ليتحكموا بالتسعيرة.