لكل السوريين

اتحاد الصيادلة في الحسكة يوضح أسباب ارتفاع أسعار الأدوية في سوريا

الحسكة/ مجد محمد 

(هالدوا مفقود، لا تتعب حالك وتدور، ارجع ع الدكتور خلي يوصفلك غيرو، في عندي بديل يشبه التركيبة) وغيرها من العبارات التي يسمعها الاهالي من الصيادلة بشكل دائم نتيجة.

تراجع كميات الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها في صيدليات مدينة الحسكة، بينما اختفت أنواع أخرى بشكل نهائي وارتفاع أسعار المتواجدة منها او بدائلها بشكل كبير.

وشمل النقص أدوية الأمراض المزمنة المفقودة من السوق: كـ (القلب، السكري، الضغط، الكوليسترول، الكورتيزون) وغيرها، اضافة لأدوية اجنبية ووطنية، بحسب عدد من المرضى والمصادر، وذاتها أدوية الأمراض المزمنة مطلباً اساسياً لمرضاها، والذين يعتبرون الشريحة الأخطر فهم بحاجة للدواء يومياً وانقطاعه عنهم يسبب خطراً على حياتهم.

وبهذا الخصوص وفي ظل الحظر المفروض اجرت صحيفتنا اتصالاً هاتفياً مع الصيدلاني بركات معمو عضو اتحاد الصيادلة في الحسكة والذي أكد ان نقص المادة الدوائية ليست وليدة اليوم وفي كل فترة نتعرض لها، مشيراً ان الادوية تأثر سعرها بالدولار على انخفاض وارتفاع، وفي الفترة الماضية ارتفع سعر الصرف بشكل كبير ما اجبر المصنعين السوريين الدوائيين في المحافظات الاخرى ان يشتروا المواد الاولية بسعر صرف عالي وتوقف بعضهم.

ولفت إلى أن الصيدليات تعاني نقصاً في الادوية نتيجة إغلاق المعابر من قبل القوات الروسية على كامل شمال وشرق سوريا منذ الشهر تقريباً وبهذا امتنع دخول الدواء إلى مناطقنا، ناهيك عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية اثرت بشكل كبير على استيراد الدواء الأجنبي، إضافة إلى توقف العديد من المعامل السورية خلال الحرب عن تصنيع الادوية الوطنية وخروجها عن الخدمة، وعندما استقرت الاوضاع الأمنية، عاد بعضها فقط للإنتاج.

وايضاً قال: في كثير من الحالات وعند انقطاع الدواء يضطر الصيدلاني لإعطاء البديل، ولكنه ليس حلاً على الأمد الطويل، وإنما الحل يكمن في التعاون بين هيئة الصحة والمصنع المحلي على إيجاد مخرج مناسب يؤمن للمواطن حاجته الدوائية ولكن للأسف حالياً المعابر مغلقة امام دخول شاحنات الدواء إلى المنطقة من قبل القوات الروسية.

واختتم بقوله: يتم بشكل دائم مناقشة موضوع الأدوية للوصول إلى صيغة تضمن استمرار وجود الادوية وتوفرها في الصيدليات، ففي حال استمرار الاغلاق امام استيراد الادوية من غير محافظات سنبحث سبل استيرادها من الخارج كإقليم شمال العراق مثلاً.