لكل السوريين

عجز مشافي طرطوس عن استقبال حالات الإصابة يؤكد ارتفاع معدل انتشار كورونا فيها

طرطوس/ ا ـ ن 

أدى الارتفاع الكبير بأعداد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة طرطوس لإعلان عدة مشافي عن عدم استطاعتها استقبال المزيد من المصابين، في وقت تنفي فيه السلطات السورية ووزارة الصحة هذه الإصابات الكثيرة.

ونقلت مراسلتنا عن مصادر أن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة طرطوس جعل المشافي أمام حالة عدم استطاعة لاستقبال المزيد من المصابين.

وبحسب المصادر، فإن قرابة 40 حالة إصابة يوميا ترد للمشافي العامة في طرطوس، في وقت تعتذر فيه المشافي الخاصة عن استقبال المصابين، بحجة عدم وجود دعم كافي من قبل وزارة الصحة.

وفي وقت سابق، بيّن مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار أن جميع المشافي والهيئات العامة في المحافظة تعمل بكامل طاقتها وجهوزيتها خاصة مع ازدياد عدد الإصابات والقبول في أقسام العزل في الفترة الأخيرة منوهاً أن جميع الكوادر الطبية على درجة عالية من الخبرة والجاهزية التامة للقيام بواجبهم المهني والإنساني.

ودعا عمار جميع أبناء المحافظة للتقيد بالتعليمات الصحية والالتزام بإجراءات الوقاية لكسر حلقة العدوى والحد من انتشار الفيروس.

وعلى الرغم من حديث حكومي عن وجود 69 سريرا للعزل الصحي في مشفى الباسل الحكومي إلا أن ناشطون على وسائل التواصل أكدوا أن العدد الحقيقي للإصابات جعل أمر وجود هذه الأسرة قليل جدا.

وقالت فاطمة، اسم مستعار لامرأة في الأربعين من عمرها، من مدينة بانياس بريف طرطوس، أن “جيرانهم المصابون بالفيروس ذهبوا للمشفى بغية تلقي العناية، لكنهم منعوا من الدخول للمشافي الحكومية، بحجة أن وضعهم أفضل من الحالات المتواجدة في المشفى”.

وأضافت “هذا أكبر دليل على وجود عجز طبي في المشافي بطرطوس، وإن استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المحافظة مقبلة على كارثة كبيرة”.

ونقل المرصد السوري عن مصادر لم يسمها أن أكثر من 70 ألف حالة إصابة في مناطق سيطرة الحكومة، على عكس الرواية الرسمية التي تتحدث عن 25 ألف فقط.