لكل السوريين

بدء موسم شتوي جديد في دير الزور وسط إجراءات استباقية لنجاحه

السوري/ دير الزور ـ بدأ الفلاحون في ريف دير الزور الشرقي بتجهيز أراضيهم وحراثتها بالشكل المطلوب، لبدء موسم قمح وشعير(شتوي)جديد وسط أمل خدمات أفضل من الموسم الماضي.

يترافق هذا الاستعداد من الفلاحون باستعداد لجنة الزراعة المنبثقة عن مجلس دير الزور المدني، لتلبية احتياجات الفلاحين من أسمدة وبذار ومبيدات للآفات الزراعية.

حول هذا الموضوع التقت صحيفتنا مع مشرف عام الجمعيات الفلاحية في ريف دير الزور الشرقي، جاسم المحمد قال؛ استعداداً منا لتلبية مطالب الفلاحين ووقوفاً عند تلك المطالب، قمنا بدايةً بإعادة هيكلة عدد من الجمعيات حسب مطالب الفلاحين، حيث تم انتخاب رؤساء جمعيات جدد ومحاسبين وموزعين مياه جدد.

تابع المحمد قدمت لنا الإدارة الذاتية وهيئة الاقتصاد، مساعدة نوعية ودعم فريد وقاموا بصيانة عامة لكافة محركات رفع المياه من الفرات إلى سواقي ري المزروعات، وتم جمع كل تلك المحركات وإرسالها إلى محافظة الرقة، هي الآن قيد الاصلاح ستكون بالخدمة قبل بدء الموسم.

وأردف “أما بالنسبة للسواقي التي يتم من خلالها إيصال المياه إلى الفلاح كما هو الحال في العام الماضي، ستقدم لنا هيئة الخدمات في مجلس دير الزور المدني، الآليات اللازمة لصيانتها وتجهيزها بالشكل المطلوب، لسقاية ناجحة طوال الموسم كما أنه سيساعدنا جميع الفلاحين في عملية الصيانة بشكل تطوعي وحرصاً منهم على إنجاح الموسم”.

نوه المحمد” بالنسبة للأسمدة والبذار سنحاول تلبية جميع احتياجات الفلاح، منها حالياً يوجد في مستودعاتنا بذار جيدة وهناك إقبال نوعي من الفلاحين على شرائها، أما بالنسبة للأسمدة فهي بكل صراحة قليلة جداً، حيث تم توقف توريد السماد إلينا من العام بسبب الإجراءات المتخذة بسبب جائحة كورونا. 

ويحتاج الفلاح دعم خاص بالنسبة للسماد لأن هذه الأسمدة إذا اضطر الفلاح لشرائها من السوق الحرة، ستكون غالية وتثقل كاهله وتلقينا وعود من الإدارة الذاتية بتوفير هذا السماد للجمعيات الفلاحية، وكذا هو الحال بالنسبة للأدوية والمبيدات الخاصة بآفات الزراعة.

جميع هذه التحضيرات والتجهيزات الاستباقية إذا دل إنما يدل على اهتمام خاص، توليه الإدارة الذاتية للزراعة والفلاحين بشكل خاص، لأن الزراعة هي مصدر رزق الكثير من أبناء المنطقة، وحرصاً من الإدارة الذاتية على تأمين سبل عيش كريمة للمواطنين التي تعد مسؤولة عنهم.

وفي السياق ذاته قال الفلاح أسود العايش الذي قال؛” موسمنا الشتوي الماضي كان موسماً ناجحاً وجيداً، كبداية لنا بعد انقطاع شبه تام للزراعة لمدة بضع سنوات بسبب الممارسات الارهابية، التي جرت في المنطقة ولكن بعد تحرير المنطقة على يد قوات سوريا الديمقراطية، سنعاود نشاطنا في الزراعة الذي ورثناه عن آبائنا وأجدادنا ومصدر عيشنا الوحيد”.

استطرد العايش “رغم نجاح الموسم الماضي إلا أنه لم يكن بالشكل المطلوب، حيث لم تتوفر الأسمدة بشكل يلبي احتياج جميع الفلاحين، وكما هو معلوم أنه آخر سقاية لموسم القمح هي المهمة، لأنها تكون وقت اشتداد الحر حيث لم تتوفر المياه بالشكل المطلوب لجميع الفلاحين، أيضاً وذلك بسبب اتساع الرقعة المزروعة، وقلة عدد المضخات التي ترفع المياه من النهر إلى الأراضي”.

وأنهى العايش حديثه” نأمل في هذه السنة وحسب وعود الجمعيات لنا والإدارة الذاتية، كذلك تلبية جميع احتياجاتنا من السماد والمبيدات، وكذلك تأمين المياه لسقاية محاصيلنا لأنه ليس جميع الفلاحين يملكون آبار لسقاية أراضيهم، وكما تعلم المياه هي أساس الزراعة “.

ومما تجدر الإشارة إليه أن الزراعة في منطقة وادي الفرات تشكل عصب الحياة الأساسي، وذلك بسبب توفر المقومات الأساسية لها من أراضي خصبة شاسعة ومياه نهر الفرات التي تروي جميع الأراضي الزراعية.

تقرير/ علي الأسود