لكل السوريين

16 حاجز للفرقة لـ”تشليح المواطنين” هربوا من الاحتلال التركي فوجدوا حصار دمشق.. “الرابعة” تعتمد سياسة تجويع بحق العرب والتركمان والكرد في حلب

تواصل “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد فرض حصار قاسي على القاطنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب.

ومنذ بداية أبريل الحالي، تمنع حواجز الفرقة الرابعة، دخول الطحين والوقود والدواء وحليب الأطفال والمواد الأولية للحيين في حلب، ومنعها إدخال الطحين، لتلبية احتياجات ما يزيد عن 200 ألف مدني، غالبيتهم نازحون من عفرين المحتلة من قبل تركيا ومرتزقة الجيش الوطني.

وفي السياق، تظاهر المئات من المدنيين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، في وقت سابق من الأسبوع، بسبب الحصار الذي تفرضه “الفرقة الرابعة” على مناطقهم مما أدى لانقطاع مادة الطحين الأمر الذي تسبب بفقدان الخبز لدى السكان إضافة لانقطاع العديد من المواد الأولية والمواد الغذائية.

ورفع المتظاهرون لافتات نددت بحصار “الفرقة الرابعة”، ومنعها إدخال الطحين وكذلك منع دخول السيارات المحملة بالبضائع والخضروات والوقود.

ويفرض عناصر “الفرقة الرابعة” رسوم مالية لمرور السيارات من خلال حواجزهم داخل محافظة حلب وفي الريف، وتشكّل الحواجز طوقاً محيطاً بالمداخل والمخارج لمركز المدينة.

ويخضع حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب لإدارة مدنية تدار من قبل أهالي الحيين والنازحين القادمين من المناطق التي تحتلها تركيا في ريف حلب الشمالي.

وشجب الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق، ومنعها دخول الدقيق إلى الحيين، وذلك خلال المظاهرة التي خرجت تحت شعار “لا للحصار على أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، لا لسياسة التجويع. عاشت مقاومة الشعوب الحرة”.

وشارك في المظاهرة الأهالي والأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية وقوى الأمن الداخلي، حيث تجمّع المتظاهرون أمام قاعة الاجتماعات الكائنة في القسم الغربي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

ولا يقطن في حي الشيخ مقصود والأشرفية أبناء المكون الكردي فقط، بل أيضا يشهد الحيين تواجد عائلات من المكونين العربي والتركماني، وغالبية هذه العوائل من المكونات الثلاث نزحوا من عفرين المحتلة، حيث فروا من بطش مرتزقة الجيش الوطني والاستخبارات التركية، ليجدوا أمامهم سياسة التجويع التي تتبعها الفرقة الرابعة بحق السوريين دون استثناء.

على هامش المظاهرة، شجبت المواطنة فهيمة قورمو، وهي إحدى النساء المشاركات في المظاهرة، سياسة التجويع التي تفرضها الحكومة السورية على الحيين، وقالت: “الخبز هو من أساسيات استمرار الحياة، لذا نطالب حكومة دمشق أن تفتح المجال والطريق وتسمح بمرور شاحنات الدقيق إلى الحيين”.

المواطنة ليلى محمد بينّت سبب خروجها في المظاهرة وقالت: “الحصار دفعنا للخروج في هذه المظاهرة، حكومة دمشق لا تسمح بإدخال المواد الأساسية إلى الحيين، والوضع الاقتصادي والحالة المعيشية في حالة تدهور”.

وأشارت زينب أحمد محمد إلى أنّه، وفي شهر الخير والبركة، تمنع الحكومة إدخال الدقيق إلى الحيين، وقالت: “سياسة التجويع ستؤثر سلباً على قاطني الحي وقد تؤدي إلى كارثة أيضاً، صِغاراً وكِباراً سيتضررون من هذه السياسة.

وتمددت حواجز “الفرقة الرابعة” في حلب شمالي سوريا، لتشمل مناطق المدينة بالكامل حيث تفرض إتاوات بالإكراه.

انتشار حواجز وعناصر “الفرقة الرابعة” ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية العام الحالي، وذلك بعد انتعاش محدود في الاقتصاد، وعودة بعض المعامل والورشات للعمل في مدينة حلب وعند أطرافها.

ويفرض عناصر “الفرقة الرابعة” رسوماً مالية لمرور السيارات من خلال حواجزهم داخل محافظة حلب وفي الريف، وتشكّل حواجزها طوقاً محيطاً بالمداخل والمخارج لمركز المدينة، ويصل إجمالي المبالغ التي يحصل عليها الحاجز الواحد إلى أكثر من 15 مليون ليرة سورية خلال اليوم الواحد.

16 حاجزاً

تنتشر خمسة حواجز لـ”الفرقة الرابعة” باتجاه الريف الغربي لحلب، وتسعة حواجز على طول الطريق الريف الشرقي، فيما عززت من وجود حواجزها على طريقي الريف الشمالي والجنوبي، وبلغ عدد حواجزها 16 حاجزاً، وجميع هذه الحواجز تفرض مبالغ للمرور من خلالها.

ويوجد 13 حاجزاً موزعة ضمن مدينة حلب، ووجود هذه الحواجز ضمن مدينة حلب غير مرغوب فيه، خصوصاً أنّ التجار يشكون من قيام الحواجز بابتزازهم.

وتوصف “الفرقة الرابعة” في قوات النظام بأنّها أهم مكوّنات الجيش النظامي، ويبلغ عدد أفرادها حوالي 15 ألف مقاتل، واتُّهمت بارتكاب مجازر وجرائم حرب بحق السوريين.

ويعود تأسيسها إلى عهد الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، وقد أسسها شقيقه رفعت الأسد الذي كان يقود “سرايا الدفاع”، ويقودها حالياً ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد