عين عيسى/ صالح إسماعيل
اشتكى مهجرو مخيم تل أبيض من قلة الدعم المقدم من قبل المنظمات العاملة ضمنه في حين ضاق آخرون ذرعاً بالأوضاع الاقتصادية الصعبة، وقلة حيلتهم إزاء ذلك.
ويقطن مخيم تل أبيض ما يقارب ال٦٠٠٠ مهجر جلهم من أهالي مقاطعة تل أبيض والمناطق المحيطة بها بعد العدوان التركي في ٩ تشرين الأول ٢٠١٩، حيث عمدت الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشرق سوريا على إنشاء مخيم مهجري تل أبيض بهدف إيواء أكبر عدد من المهجرين وتوفير ملاذ آمن لهم، وذاللك بالقرب من قرية تل السمن شمالي ٣٥كلم شمال مدينة الرقة.
ويواجه المهجرين ظروفاً اقتصادية صعبة في ضل قلة فرص العمل المتاحة داخل المخيم، وفقدانهم لمصادر أرزاقهم بعد تهجيرهم من مناطقهم وقراهم من قبل الدولة التركية ومرتزقتها.
وبهذا الصدد أجرت “صحيفتنا “السوري لقاءات مع مهجرين داخل المخيم المذكور حيث بين المهجر ابراهيم العلي بأن حالهم يزداد سوء بعد تقنين الحصص الغذائية والمنظفات التي توفرها المنظمات الداعمة من خلال سلالها الشهرية، التي كانت تلبي أغلب احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف ” نواجه الكثير من المصاعب في تأمين مستلزمات المعيشة مع قلة توفر فرص العمل داخل المخيم وانعدام المردود لأسرنا التي تحتاج إلى الكثير من المتطلبات والمال لإعالتهم، في حين أننا فقدنا أراضينا وأرزاقنا التي كنا نعتاش ونعيل أسرنا منها”.
وختم العلي بمطالبة المنظمات المعنية والجهات المختصة بتكثيف الدعم المقدم للمهجرين، وذالك لتخفيف المعاناة التي يقاسونها نتيجة التهجير.
ومن جانبها بينت المهجرة مها الحمد بأنها كانت تحظى بفرصة عمل ضمن المخيم، وذلك عن طريق برنامج عمل مقدم من إحدى المنظمات العاملة في المخيم (عاملة نظافة)، والذي توقف نتيجة قلة الدعم المقدم من قبل المنظمات الإنسانية.
واشتكت المهجرة من تراكم الديون المترتبة عليها بسبب عدم وجود معيل لأسرتها التي تتألف من (أربعة أولاد)، وعدم وجود مصدر دخل يعيلهم سوى السلة الغذائية الشهرية التي تقدمها المنظمات الإغاثية العاملة في المخيم المذكور.
وطالبت المهجرة مها الحمد من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية، بتقديم الدعم للمهجرين، والعمل على إنهاء المعاناة التي يعيشونها، من خلال إنهاء الإحتلال التركي المفروض على أراضيهم وضمان عودة آمنة لهم.