لكل السوريين

سوريا تطلب دعم الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل المستمرة لليوم السادس

ناشدت الحكومة الانتقالية في سوريا، اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي تقديم دعم عاجل للمساهمة في إخماد حرائق الغابات المستعرة منذ ستة أيام في المناطق الغربية من البلاد، والتي تسببت بخسائر واسعة النطاق وأضرار بيئية جسيمة.

وقال وزير الطوارئ والكوارث في الحكومة الانتقالية، رائد الصالح، إن طائرات إطفاء من قبرص من المقرر أن تبدأ عمليات التدخل اليوم، مؤكداً أن السلطات السورية طلبت بشكل رسمي دعماً من الاتحاد الأوروبي لمواجهة الكارثة البيئية التي تزداد سوءاً.

وبحسب تقديرات أولية صادرة عن الأمم المتحدة، فإن الحرائق التهمت حتى الآن نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية، ما يعادل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في البلاد. وأشارت تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إلى أن نحو خمسة آلاف شخص تأثروا بالحرائق، من بينهم نازحون، موزعون على أكثر من 60 تجمعاً سكانياً.

وأجبرت الحرائق، التي امتدت إلى مناطق مأهولة في ريف اللاذقية الشمالي، السلطات على إخلاء ما لا يقل عن سبع بلدات وقرى كإجراء احترازي، من دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.

وتعاني فرق الإطفاء من صعوبات كبيرة في احتواء النيران بسبب وعورة التضاريس وكثرة الألغام المزروعة في المنطقة وضعف الإمكانيات اللوجستية، في وقت تضرب فيه البلاد موجة حر غير مسبوقة.

وتأتي هذه الكارثة وسط تحذيرات منظمات دولية، وعلى رأسها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، التي أكدت في تقريرها الصادر في حزيران الماضي أن سوريا تمر بظروف مناخية قاسية لم تشهدها منذ ستة عقود، محذرة من أن الجفاف والحرائق يهددان الأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون شخص في البلاد.

وتستمر جهود التنسيق بين الحكومة السورية الانتقالية والمنظمات الدولية والدول المجاورة، وسط تصاعد المطالب بتدخل دولي عاجل للحد من تفاقم الوضع الكارثي في الساحل السوري.

- Advertisement -

- Advertisement -