لكل السوريين

القصف أودى بحياة نساء وأطفال.. طائرات الاحتلال التركي تشن أكثر من 200 غارة جوية على الأراضي السورية

شنت طائرات الاحتلال التركي منذ بداية العام الحالي أكثر من 200 غارة جوية، استهدفت فيها المواطنين الآمنين، شمال سوريا، بحسب تقارير وثقها مركز توثيق الانتهاكات المختص بتوثيق انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني في عفرين والمناطق المحتل شمالي حلب.

وأسفرت هجمات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية المرتزقة عن مقتل 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة 105 آخرين”، بالإضافة لاستهداف 18 منشأة خدمية، ومنازل وأملاك المدنيين.

واستخدمت دولة الاحتلال التركي ومرتزقة الجيش الوطني لها خلال هذه الهجمات مختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، بالإضافة لهجمات عبر طائرات مسيّرة، وفقاً لمركز توثيق الانتهاكات.

وأشار مركز التوثيق إلى أن الهجمات شملت ريف الرقة الشمالي وريف الحسكة والغربي وريف حلب الشرقي، وعلى المدن “تل تمر، تل رفعت، منبج، كوباني، عين عيسى”، بالإضافة لاستهداف “اللاجئين السوريين عبر الحدود والمزارعين الذين تقع أراضيهم قرب الجدار الحدودي الذي شيدته تركيا”.

وطالب “مركز توثيق الانتهاكات” الضامنين الأميركي والروسي والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية “العمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين في شمال شرقي سوريا، وريف حلب، والتي سببت سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وحرمت آلاف المدنيين من العودة إلى مدنهم وقراهم”.

خروقات العام الماضي

أفادت منظمة العفو الدولية “AMNESTY” بداية الشهر الجاري أن مرتزقة “الجيش الوطني السوري” الموالي للاحتلال التركي “استمر في ارتكاب مجموعة من الانتهاكات ضد المدنيين، وأغلبهم من الكرد السوريين في مدينتي عفرين ورأس العين”/ سري كانييه.

وأشارت”AMNESTY” في تقريرها السنوي لعامي 2021- 2022 إلى أن من بين الانتهاكات التي تمارسها التنظيمات الإرهابية المرتزقة الموالية لتركيا “الاحتجاز التعسفي والاختطاف، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”.

وتعرضت مناطق بشمال وشرقي سوريا لـ 225 قصفاً بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات، وفق ما نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي.

وتركزت الهجمات التركية على مدن كوباني، كري سبي/ تل أبيض، عين عيسى، تل تمر، زركان، منبج، تل رفعت، ومناطق الشهباء، وفق ما أفاد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.

وأشار المركز الإعلامي إلى أن “الاحتلال التركي خرق العام الماضي 2021 جميع الاتفاقيات والتفاهما الدولية المتعلقة بخفض التصعيد في شمال وشرقي سوريا، واستمرت حتى النصف الأول من شهر كانون الثاني/ يناير 2022”

وأضاف المركز أن “تركيا استفادت من الصمت الدولي للهجوم على مناطق الشهباء، منبج، كوباني، عين عيسى، تل تمر، زركان، وكذلك الطريق الدولي M4”.