لكل السوريين

الولايات المتحدة تجري مباحثات تمهيدية بين إسرائيل وسوريا

كشفت مصادر أميركية وإسرائيلية لوكالة “أكسيوس” أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت بإجراء “مناقشات أولية” مع كل من إسرائيل وسوريا بشأن اتفاق أمني محتمل بين الدولتين.

وبحسب التقرير، فإن هذه المباحثات لا ترقى بعد إلى مستوى تطبيع العلاقات، لكنها تمهّد الطريق لجهود دبلوماسية لاحقة تهدف إلى تهدئة التوترات وتحديث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية-السورية.

أكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ مبعوث ترامب إلى سوريا، توم باراك، اهتمامه بالتفاوض على اتفاقية أمنية جديدة مع الحكومة السورية الانتقالية بعد الأسد، على أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً رئيسياً في هذه العملية.

وأشار المسؤول ذاته إلى أن الهدف هو الوصول إلى سلسلة من الاتفاقات التدريجية، تبدأ بتحديث اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، وصولاً إلى اتفاق سلام شامل وتطبيع العلاقات.

في المقابل، شدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن أي اتفاق مستقبلي لن يتضمن انسحاباً من هضبة الجولان، التي اعترف ترامب سابقاً بسيادة إسرائيل عليها، وهو موقف لم تتراجع عنه إدارة بايدن السابقة.

وقال مصدر أميركي بارز إن “الاختراقات الدبلوماسية تشبه تقشير البصل – نحن فقط في البدايات”. وأضاف أن الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو يدعمان هذه الجهود بشكل كامل.

وتجري إسرائيل اتصالات مع سوريا عبر أربع قنوات على الأقل، تشمل مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ومدير الموساد دافيد برنيا، ووزير الخارجية ساعر، إضافة إلى الجيش الإسرائيلي لتنسيق الشؤون اليومية.

ولا تزال قضية هضبة الجولان إحدى أبرز العقبات أمام أي تقدم في المحادثات، إذ طالبت دمشق في كل جولات التفاوض السابقة باستعادتها كشرط للسلام، بينما تصرّ إسرائيل على أن الهضبة ستظل تحت سيادتها.

ومن المتوقع أن يزور وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، العاصمة واشنطن هذا الأسبوع لإجراء مشاورات مع مسؤولين أميركيين حول مستقبل الاتفاق المحتمل مع سوريا، بالتوازي مع زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى البيت الأبيض.

وبحسب مصادر إسرائيلية، سيكون الملف السوري من أبرز القضايا التي سيتم بحثها خلال هذه اللقاءات، وسط ترقّب دولي لأي تقدم قد يقلب موازين المعادلة في الشرق الأوسط.

 

- Advertisement -

- Advertisement -