لكل السوريين

واشنطن تدعم حل الدولتين.. وبلينكن يسعى لنزع فتيل العنف في المنطقة

اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن أي تصرف يهدد حل الدولتين، يضر بأمن المنطقة، وحثّ الإسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة التصعيد الذي يعتبر أسوأ موجة من أعمال العنف المتبادل بينهما منذ سنوات.

وأكد أنه “أثناء عملنا على توسيع دائرة السلام، من المهم أن نعمل على تحسين نوعية الحياة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل تحقيق هدفنا بأن يتمتع كلا الشعبين بالحرية والعدالة والسلام والكرامة”، وأشار إلى أن الرئيس الأميركي لا يزال ملتزماً بهذا الهدف، وأن أفضل طريقة لتحقيقه هو “رؤية حل الدولتين”.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع بنيامين نتانياهو في تل أبيب: “لدينا علاقات مهمة مع إسرائيل وتعاون في كافة المجالات، ونحن مصرون على البناء على هذا التقدم بمجالات جديدة وضم المزيد من الدول الأخرى لتقوية دائرة السلام”.

واستكمل بلينكن زيارته الرابعة للشرق الأوسط بزيارة رام الله التقى خلالها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وحثّه على بذل المزيد من الجهود لوقف الهجمات على الإسرائيليين، في أعقاب وقف السلطة الفلسطينية التنسيق الأمني مع إسرائيل الذي انتقدته واشنطن.

معارضة العنف ضد المدنيين

تزامنت زيارة وزير الخارجية الأميركي للمنطقة مع تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل بعد الأحداث الدامية خلال الأيام الماضية التي أوقعت العديد من القتلى والجرحى بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

واستهل بلينكن زيارته إلى إسرائيل بحثّ الإسرائيليين والفلسطينيين على تهدئة التوتر المتصاعد بينهما خلال الآونة الأخيرة.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تندد بأي عمليات تسفر عن ضحايا مدنيين، وتدين كل من يحتفون بأعمال الإرهاب معتبرا أنه “لا يوجد مبرر أبدا لأعمال العنف ضد المدنيين”.

وجدد تأكيداته على رغبة واشنطن بإنهاء الصراع بين الجانبين من خلال مبدأ حل الدولتين، وقال “أخبرت رئيس الوزراء أن أي شيء يبعدنا عن حل الدولتين يضر بأمن إسرائيل على المدى الطويل، وبهويتها اليهودية الديمقراطية، ولذلك نحثّ كل الأطراف على اتخاذ خطوات عاجلة لتحقيق الهدوء، والتأكد أن هناك بيئة يمكن من خلالها أن نخلق الظروف التي تمكننا من تحقيق نوع من الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين وهو ما نفتقده حاليا”.

كما أكد على التزام الولايات المتحدة بدعم التعايش بين الأديان، وتمسكها بالوضع القائم بالمواقع المقدسة في القدس.

معارضة الهدم والطرد

قال وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته للضفة الغربية، إن “الولايات المتحدة تعارض أي إجراء من أي طرف من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء”.