لكل السوريين

عجائب وأساطير من العالم

يحتوي هذا الكون على العديد من العجائب التي صنعها الإنسان كالأهرامات والمعابد والحدائق والتماثيل وغيرها، وتلك التي من صنع الطبيعية كالكهوف والجزر والشلالات وغيرها من غرائب وأسرار لا يكاد يصدقها عقل، ولا نعلم سوى القليل عنها، وربما لا نعلم عن بعضها أي شيء بعد.

ويعجّ العالم بالقصص التي نسجت حول مدن ومعالم أثرية، وبالأساطير والملاحم التي ما زالت تتناقلها الأجيال حتى يومنا هذا.

وساهمت هذه القصص والأساطير في إلقاء الضوء على نمط حياة البشرية منذ مئات السنين، وكشفت عن وجه الحضارة الإنسانية، بما تحمله من عادات وتقاليد سكانها القدامى وثقافتهم عبر الأزمنة.

ومنذ القدم، تم جمع قوائم مختلفة من أكثر الأشياء العجيبة، وكانت عجائب الدنيا السبع القديمة أول قائمة لأهم الإبداعات التي صنعها الإنسان، ثم تم جمع قوائم مماثلة كثيرة، من القرون الوسطى والعصر الحديث.

تمبكتو – مالي

تعني كلمة تمبكتو “حافظة الأمانات”، وتلقب المدينة بجوهرة الصحراء المتربعة على الرمال. وتقع هذه المدينة الغنية بحضارتها وتقاليدها وثقافتها في دولة مالي، وتشكّل بوابة بين شمال إفريقيا وغربها، وملتقى القوافل البرية.

يقول المؤرخون إن المدينة ازدهرت لقرون بحركتها الثقافية والفنية والعلمية، وتميزت بمحافظتها على طرق بنائها القديمة، واحتوت على الكثير من المعالم الأثرية كالمنارات الضخمة والقلاع التي تمثل تحفة فنية نادرة، والمساجد الكثيرة ومنها مسجد “جينكريبر” الذي يمثل أيقونة في الفن الأندلسي.

تأسست مدينة تمبكتو بداية القرن الحادي عشر الميلادي بين نهر النيجر والصحراء الكبرى، وأصبحت ملتقى الطرق التجارية، وبلغت أوج مجدها العلمي والاقتصادي في عهد مانسا موسى بعد عودته من الحج عام 1325م حيث عاد بمهندس أندلسي أشرف على بناء مسجد جينكريبر الذي صار صرحاً فنياً وعلمياً شهيراً.

وتوالت معالم النهضة وشاع الإنفاق السخي على دور العلم، فوصل عدد المدارس حسب بعض المؤرخين في ذلك الوقت إلى 180 مدرسة، تضم أكثر من 25 ألف طالب.

وتحت شعار “التهديدات والمخاطر” نقلت عشرات آلاف المخطوطات من مدينة تمبكتو إلى خارجها، أو تم تخزينها في أماكن سرية، وأغلقت مكتبة “مما حيدرا”، إحدى أشهر مكتبات تمبكتو وأغناها بالمخطوطات، وغابت “مكتبة وانكاري” و”مكتبة تمبكتو الأندلسية” وعشرات المكتبات الأخرى، وبذلك فقدت المدينة أهم مميزاتها.