الرقة/ حسن الشيخ
يعمل متطوعون من لجنة الثقافة والفن بعين عيسى لاستقطاب شريحة الأطفال لتنمية مواهبهم المتنوعة من خلال دورات تدريبية لتقويتها وصقلها من كافة النواحي.
وضمن برنامج تشرف عليه لجنة الثقافة والفن نظم متطوعون وأعضاء باللجنة المعنية دروساً لتنمية المواهب لفئة الأطفال من عمر (6ـ 12) للقراءة والكتب، وتوجيههم وتعريفهم بمحتويات بعضها بحسب الفئات العمرية المستهدفة والمهتمة، وكذلك دروساً في مجال الغناء والعزف والرسم.
ويعتمد البرنامج على ساعات محددة بعد الدوام الرسمي للمدارس، وبشكل يومي ومنها دروس (الموسيقى ـ الرسم ـ المطالعة ـ قدرات الكتابة والتعلم الذهني)، وإعطاء التوجيهات والإرشادات اللازمة لتحقيق ذلك.
وبهذا الصدد قال الطفل علي السعيد:” أواظب على المجيء الى مكان التدريب بعد انتهاء الدوام المدرسي بعد أن رحب بنا المتطوعون والأساتذة من لجنة الثقافة والفن لحضور دروس التدريب، وأنا أهوى تعلم العزف على آلة البزق وهي آلة رائعة سأعمل على اتقان العزف عليها خلال الفترة الماضية”.
وأثنى الطفل علي على هذه المبادرة لما لها من أهمية في تنمية مواهبهم المتنوعة، ويأمل أن تستمر لأطول فترة ممكنة”.
وحول الدورة التدريبية قال الإداري بلجنة الثقافة والفن ابراهيم العيسى: “نسعى من خلال هذه الدورة على خلق حالة من الفرح والبهجة لفئة الأطفال بالإضافة الى التعليم وصقل المواهب ورعايتها بحسب الإمكانيات المتوفرة لنا، وهذه الخطوة من شأنها أن تؤسس لخطوات مقبلة لتنظيم برامج عمل وتعليم لشرائح تشمل اليافعين والشباب أيضاً”.
وحول الصعوبات بين العيسى بأن هنالك اعتماد على متطوعين وأعضاء من اللجنة وهذا الأمر غير كاف للوصول الى نتائج مرضية لتحقيق أهداف البرامج، بالإضافة الى الافتقار الى الوسائل اللازمة والتخصصية لتنمية هذه الفكرة أكثر على اعتبار أننا نحتاج الى تطوير الدورات التدريبية للأطفال في منطقة كعين عيسى تعرضت لهجمات وعانى أهلها من عوارض الحرب والتهجير، وانعكاساتها على الفئات المستهدفة.
وبالنسبة لمدة الدورة بحسب القائمين عليها تستمر لثلاثة أشهر، وسيعملون على استقطاب الأطفال من منطلق حس المسؤولية اتجاه مجتمعهم الذي يحتاج الى الاهتمام بهذه الفئات العمرية التي تعيش حالة غير مستقرة في ظل ما تتعرض له المنطقة من هجمات.