أعلنت الهند، تنفيذ ضربات جوية “دقيقة” استهدفت مواقع داخل الأراضي الباكستانية وفي الشطر الذي تديره باكستان من إقليم كشمير، في خطوة زادت من حدة التوتر بين البلدين الجارين المسلحين نووياً.
وذكر الجيش الهندي أن الضربات استهدفت تسعة مواقع محددة، في حين ردت باكستان بإعلانها إسقاط خمس طائرات هندية وطائرة مسيّرة، دون تأكيد رسمي من الجانب الهندي بهذا الشأن. وأظهرت صور من مناطق متفرقة في كشمير حطاماً لطائرات، بينها أجزاء تحمل ملصقات شركات تصنيع أوروبية.
في الأثناء، أمرت السلطات في الشطر الهندي من كشمير بإجلاء السكان من المناطق الحدودية التي اعتُبرت معرضة للخطر، مع توفير مراكز إيواء تحتوي على سبل المعيشة الأساسية.
وأعرب وزير الداخلية الهندي، أميت شاه، عن دعمه للعملية العسكرية، وكتب على منصة “إكس”: “عملية سيندور هي ردّ الهند على مقتل مدنيين في باهالغام”. وتعكس التسمية طابعًا دينياً، حيث يُشير اسم العملية إلى مادة “السندور” التي تُستخدم في الطقوس الهندوسية.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار، المجتمع الدولي إلى عدم التغاضي عن العنف في المنطقة، دون الخوض في تفاصيل إضافية.
وعبرت الصين عن “أسفها” إزاء التصعيد، مؤكدة على أهمية ضبط النفس، ووصفت البلدين بـ”جارين لا يمكن تغييرهما”.
وأفادت باكستان أن الغارات الهندية أدت إلى مقتل 8 أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة 35 آخرين، بينما أعلن الجيش الهندي مقتل ثلاثة مدنيين في قصف باكستاني على المناطق الخاضعة لإدارة الهند في كشمير.
وأعلنت السلطات الباكستانية، أنها أسقطت خمس طائرات تابعة لسلاح الجو الهندي بالإضافة إلى طائرة مسيّرة، وذلك في إطار ما وصفته بـ”إجراء دفاعي” رداً على الغارات الجوية التي نُفذت داخل أراضيها.
وذكرت باكستان أن من بين الطائرات التي تم إسقاطها مقاتلات “رافال” المتطورة، والتي تُعد من أحدث الطائرات متعددة المهام لدى سلاح الجو الهندي، وهي مصنّعة في فرنسا.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوعين من هجوم استهدف سياحًا في الجزء الهندي من كشمير، ألقت نيودلهي بمسؤوليته على عناصر انطلقت من داخل باكستان.