لكل السوريين

رئيس سلطة دمشق يزور فرنسا وواشنطن تطالب بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة

يصل رئيس سلطة دمشق أحمد الشرع إلى باريس يوم غد الأربعاء، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة باريس.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن قصر الإليزيه أن هذه الزيارة تهدف إلى تأكيد دعم فرنسا “لبناء سوريا جديدة حرة ومستقرة وذات سيادة”، في إطار التزامها التاريخي تجاه السوريين الذين يسعون للسلام والديمقراطية.

وأوضح بيان صادر عن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي ماكرون سيكرر مطالبه بالحكومة السورية، مشددًا على أهمية استقرار المنطقة، وخاصة لبنان، ومكافحة الإرهاب.

وكان ماكرون قد وجه دعوة للشرع لزيارة فرنسا في فبراير/شباط الماضي، قبل أن يقرنها في مارس/آذار بشرط تشكيل حكومة سورية تضم جميع مكونات المجتمع المدني وتضمن الأمن لعودة اللاجئين السوريين.

تأتي زيارة الشرع في وقت حساس، إذ تواجه سلطة دمشق تحديات داخلية ودولية، في ظل تصاعد المواجهات في بعض المناطق السورية والانتهاكات التي وثقتها المنظمات غير الحكومية. كما يسعى الشرع إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا في عهد رئيس النظام السابق بشار الأسد، في حين تحاول حكومته تقديم صورة أكثر تطميناً للمجتمع الدولي بخصوص احترام الحريات وحماية الأقليات.

ومن المتوقع أن تتناول المحادثات أيضًا الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في المنطقة في ظل الأوضاع الراهنة.

وقالت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن بلادها تتوقع محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة في سوريا، مشددة على أهمية محاسبة الأفراد الذين يشغلون مناصب رسمية بارزة.

وأضافت شيا في بيان نشرته على منصة “إكس” أن محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال ستكون رسالة قوية للشعب السوري، مفادها أن لا أحد فوق القانون في سوريا الجديدة.