لكل السوريين

في حمص كورونا ينتشر والتدابير تنحسر

حمص/ بسام الحمد  

يقول متابعون للأوضاع الصحية في حمص، وسط سوريا، إن إصابات كورونا التي أدت لإشغال المشافي في المدينة لم تؤدِّ لأي إجراءات وقاية رسمية أو شعبية.

وتشير الإحصاءات إلى معدل يقارب ٣٠ إصابة جديدة يومياً، بينما تدخل عشرات الحالات الحرجة يومياً إلى المشفى، بحسب طبيب في حمص.

وأعلنت وزارة الصحة مؤخراً عن تسجيل خمس وَفَيَات و143 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ونهاية الأسبوع الماضي، قالت الدكتورة غدير الصليبي، وهي رئيس دائرة الأمراض السارية لوسيلة محلية، إن نسبة إشغال مشافي مدينة حمص باتت 100% في أقسام الإسعاف والعنايات المشددة.

ويقول محمود وهو اسم مستعار إن ذوي المتوفين بكورونا يتمسكون بتقاليد نبهت أبحاث طبية وإرشادات لمنظمة الصحة العالمية لخطورة استمرارها.

ويردد بعض منهم: “حرام ما يتغسل الميت، ما بيصير ما ينفتح عزا، ما معقول يندفن بالكيس يلي جاي من المشفى”.

ويتعرض كل من يطالب أهالي المتوفين بضرورة عدم الغسل والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي لانتقادات وتنمر من أقارب وجيران له، وأيضاً من يضع الكمامة ويحمل علبة المعقم، ويمتنع عن المشاركة في الأفراح والأتراح في حارته العشوائية ضمن المدينة.

ويضيف محمود “أن بإمكان الحكومة فرض إجراءات صارمة كغرامات أو عقوبات على من لا يتقيدون بالوقاية وسط الازدحام في التعازي ووسائل النقل العامة”.

ولكنه يعود ويتساءل “يا ترى هل يلتزم الناس؟ الحكومة ليست وحدها المسؤولة فالقضية هي ثقافة مجتمع ونحتاج لتوعية، ووسائل الإعلام تتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب”.

وأقامت مديرية الثقافة في حمص، حفلة موسيقية بحضور رسمي وجماهيري دون اتخاذ إجراءات وقاية، بحسب حاضرين، واستمرار افتتاح دور السينما وإقامة الحفلات دون أي مراعاة لانتشار الفيروس.

ورغم وجود اللقاح المخصص لفيروس كورونا تجد من يقنع الأهالي بعدم أخذه، مع العلم إن نسبة المتقبلين للقاح بازدياد، إلا أن كُثر من لا يتقبلون فكرة أخذ اللقاح ويعتبرون فايروس كورونا مجرد دعاية.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية انتشارا كبيرا للمصابين بفيروس كورونا على الرغم من التكتم الإعلامي في الكشف عن عدد المصابين بالفيروس.