لكل السوريين

إدلب على صفيح ساخن.. ضبّاط منشقون يتحدثون عن بوادر حرب جديدة تلوح بالأفق

بدأ التوتر يزداد في الآونة الأخيرة على خلفية استهداف الطيران الروسي لمعسكر تابع للتنظيمات الإرهابية التابعة لتركيا، والمنضوية تحت ما يسمى “الجيش الوطني السوري” المرتزق لدى تركيا، وتحديدا فيلق الشام الذي يعد الفصيل الأكبر ضمن التنظيمات الإرهابية المرتزقة.

وأدى القصف الروسي على مقر التنظيم المرتزق إلى مقتل ما لا يقل عن 85 قتيل، وأكثر من 30 جريحا، وتعد هذه الغارة أكبر غارة روسية على الإطلاق منذ دخولها لسوريا في العام 2015.

وربما تعتبر تركيا أن الاستهداف الذي جرى على مقربة من حدودها، وتحديدا في منطقة سلقين، يعكس جدية موسكو في أنها ستمضي قدما في شمال غرب سوريا، والبعض رآه أبعد من ذلك، وربطوه بالأحداث التي تجري في إقليم غرباخ المتنازع عليه.

وبحسب مراسلنا، فإن القوات التركية المحتلة، والفصائل الإرهابية المرتزقة لديها رفعت الجاهزية القصوى تحسبا لأي هجوم قد تشنه القوات الحكومة المدعومة من قبل روسيا.

زاهر، نقيب سابق في الجيش السوري، التحق بعد انشقاقه عن القوات الحكومية بصفوف إحدى الفصائل الإرهابية، وانشق عنها أيضا لكون تركيا قد فرضت عليه الذهاب إلى كرباغ، لكنه رفض، التقى به مراسلنا، وسأله عن رؤيته للمستقبل في شمال غرب البلاد.

وقال زاهر “بعد سحب تركيا لنقطة مورك، ومن ثم نقطة شير مغار زاد من احتمالية نشوب حرب ستكون مفصلية، وعلى الأغلب ستكون تمثيلية، وستفضي لسيطرة الروس وقوات النظام على منطقة جبل الزاوية، وستؤدي في نهاية المطاف للسيطرة الكلية على طريق حلب ـ اللاذقية”.

أبو شيماء، قيادي في فصيل مدعوم من تركيا، رفض الكشف عن اسمه واسم فصيله، أشار لمراسلنا أن المنطقة ستشهد عملية تسليم أخرى مشابهة لسيناريو المعركة السابقة من الناحية السياسية، ومن الناحية العسكرية يعتقد أبو شيماء أن “ثوار إدلب” لم يعد بيدهم شيء من تقرير مستقبل المنطقة، والأمر أصبح بيد الأتراك والروس.

وتخوف أبو شيماء من حدوث عملية بيع أو مقايضة قد تحصل بين روسيا وتركيا.

ويتخوف الشارع الإدلبي من عملية نزوح جديدة سيما وأن فصل الشتاء أصبح على الأبواب، وهذا ما أكده النازح من معرة النعمان، والذي رفض الإفصاح عن اسمه، حيث قال “كنا نحلم بالعودة إلى ديارنا، لكن فقدنا الأمل، سيما وأن جميع وسائل الإعلام تتحدث عن عملية عسكرية قريبة، للأسف أصبحنا ضحايا لصفقات روسية تركية في سوريا، لم نعد نثق بأحد”.

تقرير/ عباس إدلبي