لكل السوريين

الأنترنت الفضائي نعمة أصبحت نقمة على أصحاب الدخل المحدود

الرقة/ صالح إسماعيل

يعد الأنترنت الفضائي أهم وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة والأسرع في عالم التكنولوجيا ونقل المعلومات  عبر البرامج والتطبيقات الحديثة مثل الواتس آب والفيس بوك وغيرها من البرامج الحديثة, التي تقرب المسافات وتختصر الأزمان، والتي تعد من ضروريات الحياة التي لا يمكن الاستغناء عنها ويستخدمها الكبير والصغير.

وتنتشر محلات خدمات الانترنت بشكل واسع في كافة مناطق و أرياف الرقة, وخصوصا بعد انقطاع شبكة الاتصالات السورية المحمولة والارضية التي كانت تؤمن التواصل الاجتماعي .

حسن الحميدان من ريف الرقة الشمالي يقول: الانترنت الفضائي وسيلة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشار واستخدام في عصرنا الحديث الذي لا يمكن الاستغناء عنها، وخصوصا  بعد انقطاع شبكة الاتصالات السورية المحمولة والارضية التي كانت تغطي المنطقة وتؤمن التواصل الاجتماعي للسكان، وبالرغم من عودة بعض الشبكات للعمل في المنطقة مثل شبكة Seriatelالسورية لتقديم خدماتها إلا أنها لا تعوض عن الانترنت الفضائي الذي يعد أكثر فاعلية وسرعة وخصوصاً مع البرامج والتطبيقات الحديثة.

وأضاف الحميدان: بالرغم من الحاجة الملحة لاستخدام الانترنت إلا أن ارتفاع أسعار الاشتراكات الشهرية أصبحت نقمة لكثير من أصحاب الدخل المحدود التي تضاعفت بشكل كبير نتيجة ارتباط أسعارها بقيمة سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، حيث تجاوز سعر الاشتراك الشهري دولارين  ما يقارب ٣٠٠٠٠  ليرة سورية.

ومن جانبه بين أحمد الخليل معيل أسرة من ستة أشخاص يقول: أعمل بأجر يومي لا يتجاوز ٢٥٠٠٠ليرة سورية لا تكفي لسد احتياجات أفراد أسرتي من طعام وشراب، فبعد ارتفاع أسعار الاشتراكات الشهرية لدى أصحاب محال خدمات الانترنت فقد اضطررت لإلغاء اشتراكي الشهري والاستعاضة عنه بالبطاقات اليومية أو الأسبوعية بحسب إمكانيات وتوافر قيمتها لدي، مشيراً إلى أنه لا يستطيع التخلي عن استخدام الانترنت الفضائي لعدم توافر بدائل أخرى للتواصل بتكاليف أقل.

وطالب كل من الحميدان والخليل بتطبيق رقابة صارمة على محلات الانترنت لمنع التلاعب بأسعار النت وتوفير خدمة جيدة للمشتركين، بالإضافة لاستقطاب لشركات الإتصالات المحلية والخارجية للإستثمار في مناطق شمال وشرق سوريا الأمر الذي من شأنه خلق جو من المنافسة وتقديم خدمات أفضل وتكاليف أقل للمشتركين.