لكل السوريين

إيران تحتجز ناقلات نفط..وتتعرّض لهجوم بالمسيّرات

احتجزت القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، فيما اعتبرته رداً على إعلان أثينا بأنها ستسلّم واشنطن حمولة نفط إيراني كانت على متن ناقلة احتجزتها السلطات اليونانية في منتصف شهر نيسان الماضي.

وكان موقع نور نيوز شبه الرسمي قد ذكر أن إيران قررت اتخاذ “إجراءات عقابية” ضد اليونان بسبب مصادرة شحنة نفط إيرانية قبالة الساحل اليوناني، ولم يذكر الموقع طبيعة الإجراءات التي قد تتخذها إيران.

واستنكرت وزارة الخارجية اليونانية عملية الاحتجاز، واتهمت إيران بممارسة القرصنة، وقالت في لها بيان إن “هذه الأفعال هي بمثابة قرصنة”، وطالبت بالإفراج الفوري عن السفينتين وطاقميهما، ودعت المواطنين اليونانيين إلى تجنب التوجه إلى إيران.

وكانت أثينا قد أعلنت أنها ستسلّم واشنطن حمولة نفط إيراني كانت على متن الناقلة “لانا” التي احتجزتها بناء على طلب القضاء الأميركي.

وطالبت إيران بالإفراج عن الناقلة، واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال السفارة السويسرية التي ترعى المصالح الأميركية في طهران، للاحتجاج على طلب القضاء الأميركي.

وعلى صعيد آخر، تعرّضت منشأة لأبحاث الطائرات دون طيار في إيران لهجوم بواسطة طائرات مسيرة مجهولة.

الهجوم من داخل إيران

حسب مصادر محلية مطلعة، نفذ الهجوم الذي استهدف موقعا عسكرياً إيرانياً شديد الحساسية بواسطة طائرات مسيرة انتحارية.

وذكرت المصادر أن الطائرات المهاجمة انطلقت من داخل إيران، واستهدفت مجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران، وانفجرت في المبنى الذي تستخدمه وزارة الدفاع كوحدة أبحاث لتطوير الطائرات بدون طيار، وأسفر انفجارها عن مقتل مهندس كان يعمل فيه، وإصابة شخص آخر.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، لكن طبيعته تشبه الضربات الإسرائيلية السرية التي تستهدف إيران ولبنان.

وأشارت التقارير إلى أن استهداف المجمع على الأرجح، محاولة إسرائيلية لمواجهة قدرات إيران المتنامية في مجال الطائرات بدون طيار.

وكانت منطقة بارشين قد تعرّضت في حزيران من العام 2020، لانفجار خزان غاز صناعي قرب المجمع العسكري دون أن يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا، وفق ما أعلنته طهران آنذاك.

ويشتبه بأن مجمع بارشين شهد عدة اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما سبق لطهران أن نفته.

صمت إسرائيلي

رفض مسؤولون إسرائيليون التعليق على الهجوم، فيما أكد مسؤول أميركي هجوم الطائرات المسيرة الانتحاري على بارشين، لكنه لم يذكر الجهة التي تقف خلفه ولم يقدم أي تفاصيل أخرى.

وتعتبر إسرائيل استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية تهديداً رئيسياً لأمنها لأنها قادرة على التهرب من أنظمة الصواريخ الإسرائيلية المتقدمة ومنها نظام القبة الحديدية.

وفي أوائل آذار، أرسلت إسرائيل ست طائرات بدون طيار محملة بالمتفجرات إلى منشأة بالقرب من مدينة كرمانشاه يعتقد أنها تستخدم لتصنيع وتخزين الطائرات العسكرية بدون طيار في إيران، وفقا لتقارير استخباراتية مطلعة.

ودمر الهجوم الإسرائيلي العشرات من هذه الطائرات، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية على مجمع سكني في أربيل بإقليم كردستان العراق قالت إن عملاء إسرائيليين استخدموه للتخطيط لهجمات ضد إيران.

وفي شهر حزيران من العام الماضي، استهدف هجوم آخر شركة تكنولوجيا الطرد المركزي الإيرانية الواقعة في مدينة كرج، وتعتبر واحدة من مراكز التصنيع الرئيسية في إيران لإنتاج أجهزة الطرد المركزي المتقدمة المستخدمة في اثنين من المنشآت النووية الرئيسية في البلاد.

يذكر أن إيران طورت تصميم وإنتاج الطائرات بدون طيار، ونقلت هذه التكنولوجيا وأجزاء من الطائرات إلى الميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

واستخدمت هذه الطائرات في العديد من الهجمات ضد إسرائيل، والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة واليمن، وفي قاعدة أميركية في سوريا، وفقا لتقارير استخبارية.