طرطوس/ اـ ن
مشفى القدموس الوطني في منطقة القدموس بمحافظة طرطوس، ويخدم الآلاف من المرضى في منطقة القدموس وريف بانياس وريف مصياف، الذين لولا وجود هذا المشفى لاحتاجوا إلى عشرات الكيلومترات للوصول إلى أقرب مشفى، وهم من اشد الناس حاجة اليه واكثرهم يتميز بالدخل المحدود او بلا دخل.
ان وضع المشفى مميز ومهم جدا، لأنه يحاول يلبي حاجات الالاف من المرضى بأقل الإمكانيات، لكن عدد الأطباء قليل جدا والعيادات الخارجية في معظم الأوقات بلا أطباء، إضافة إلى عدم توفر جهاز الطبقي المحوري ما يسبب إرباكا كبيرا في الإسعافات السريعة وفي حوادث السير حيث يضطر أهل المصاب لنقله إلى أي مركز يوجد فيه جهاز طبقي محوري ومن ثم يعاد إلى مشفى القدموس، إضافة الى ذلك ،عدم توفر بعض الأدوية الضرورية والإسعافيه كالسير ومات، وقلة أيام عدد العمليات حيث يضطر مريض العملية الإسعافية للتوجه إلى مشفى آخر لعدم توفر أطباء التخدير.
يشار الى أن المشفى لم يزود بجهاز طبقي محوري على الرغم من المطالبات المتكررة لإدارة المشفى من الوزارة، وأن نقص الأطباء سببه بعد المشفى جغرافيا، إضافة إلى هجرة العديد من الأطباء الذين حصلوا على إجازة بلا أجر وسافروا خارج البلد ما سبب نقصا ببعض الاختصاصات حيث لا يوجد طبيب اختصاص أشعة، اما اختصاص تخدير يوجد طبيب يأتي يوما واحدا بالأسبوع، وتعاقد المشفى مع طبيبة متقاعدة تأتي يوما واحدا بالأسبوع بعد موافقة وزارة الصحة، وعليه توجد عمليات في المشفى لمدة يومين فقط حيث تجرى أحيانا 14 عملية في اليوم.
وزيادة في المعاناة فإن كهرباء المشفى تعمل عن طريق المولدات على الرغم من المطالبة دائما بخط ساخن للمشفى، إلا أن الأمر لم يلب وهذا يؤثر سلبا في عمل الأجهزة الطبية. وان سبب عدم توافر الكثير من المواد الطبية مرتبط بما تزوده مديرية الصحة به على اعتبار أن الاستجرار وزاري.
ويشار أيضا الى ان عدم وجود سوى سيارة صحية واحدة، فهذا يعود الى أنه في السابق كان المشفى مزود بسيارتين ولكن بسبب تقاعد أحد السائقين تم سحب سيارة من المشفى وبقيت واحدة.
يذكر أن المشفى يخدم يوميا من 150إلى 200 مواطن من القدموس وريف بانياس وريف مصياف أيضا، وتتوافر فيه أقسام كلية وداخلية وتوليد وحواضن وغيرها الكثير، علما انه لا يوجد أي أجر يسند المشفى ولو بأقل المتطلبات الأساسية.