لكل السوريين

تصعيد متواصل.. 1800 مصاب في إيران جراء الهجمات الإسرائيلية

دخل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يومه الخامس، وسط تبادل للضربات الصاروخية وتوتر غير مسبوق في المنطقة، حيث أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن إصابة نحو 1800 شخص منذ بدء الهجمات الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي، غالبيتهم من المدنيين.

وأكدت الوزارة أن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل ضابطين في القاعدة الجوية الثانية بمدينة تبريز، إضافة إلى مقتل رئيس تحرير الأخبار وموظفة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، جراء استهداف مقر الهيئة في العاصمة طهران. كما قُتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في هجوم صاروخي طال حاجز تفتيش بمدينة كاشان وسط البلاد.

وأمام تصاعد أعداد الضحايا، ألغت السلطات الصحية جميع إجازات الكوادر الطبية، وأصدرت تعليمات للبقاء في حالة استنفار دائم داخل المرافق الصحية. في السياق ذاته، أمر جهاز القضاء الإيراني المدّعين العامين بالبقاء على أهبة الاستعداد، متوعداً بما وصفها بـ”إجراءات صارمة” ضد من سماهم “جواسيس وعملاء الكيان الصهيوني”.

بدوره، حذر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من أن “أي تعاون مع إسرائيل سيُعد عملاً عدائياً ويقابَل برد صارم”.

وفي ردّ عسكري، أعلنت طهران شنّ هجوم صاروخي واسع فجر الثلاثاء على أهداف في تل أبيب وحيفا. وصرّح قائد القوات البرية الإيرانية، العميد كيومرث حيدري، بأن “موجة جديدة من الهجمات العنيفة قد بدأت، باستخدام طائرات مسيّرة وأسلحة متطورة”.

على الصعيد الدبلوماسي، دعت السفارة الهندية رعاياها إلى مغادرة طهران فوراً، وأكدت تقديم المساعدة للبعض لعبور الحدود إلى أرمينيا، كما أوصت الهنود في إسرائيل بالحذر. وجاء التحذير بعد منشور للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منصة “تروث سوشيال”، دعا فيه إلى “إخلاء طهران فوراً”.

في المقابل، رحبت إيران ببيان صادر عن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أدان ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي على السيادة الإيرانية”، واعتبرته طهران دليلاً على “وعي إقليمي متزايد بخطر التهديد الإسرائيلي”، داعية إلى تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد.