لكل السوريين

الكلاب الشاردة تهدد أهالي حماة، دون تدخل للجهات المعنية

حماة/ جمانة الخالد 

يعاني أهالي مدينة حماة ومنذ عدة سنوات، من ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة في أحياء المدينة وشوارعها، ما يجعلهم في حالة خوفٍ مستمرةٍ، خاصة على أبنائهم.

وتقدر أعداد الكلاب المنتشرة في أحياء حماة، تقدر بنحو 600 كلب شارد، وبحسب إحصائية من مشافي مدينة حماة، فإن الأهالي تعرضوا لنحو 200 حالة هجوم من الكلاب الشاردة، ما استدعى لنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

في وقت تعاني فيه مشافي حماة من فقدان مصل العلاج ضد عضة الكلاب بالإضافة إلى أن سعره مرتفع، ولا يمكن لأصحاب الدخل المحدود تأمينه، وتمتنع بعض المشافي عن تأمينه بدعوى ضعف الموازنة المالية للقطاع الصحي.

وكشف رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة في صحة حماة أن الكلاب الشاردة عضت 933 مواطناً في مختلف مدن المحافظة منذ بداية العام وحتى نهاية الشهر الماضي فقط، مؤكداً قابلية العدد للزيادة ما دامت الكلاب الشاردة تسرح وتمرح وترتع في مكبات القمامة وأكوامها.

واحتلت منطقة حماة الصحية المرتبة الأولى بعدد المواطنين الذين تعرضوا لعضات تلتها سلمية فمصياف، ونظراً لتفاقم مشكلة الكلاب الشاردة وأذاها في مدينة مصياف، شنَّ مجلسها حملةً على هذه الكلاب الشاردة والمدللة التي تهاجم أطفال المدارس صباحاً والمواطنين ليلاً.

وعن الحملة قال رئيس مجلس المدينة: “نظراً لازدياد عدد الكلاب الشاردة وتعدد هجماتها على الناس وبطلب من الأهالي شكلنا لجنة للتخلص منها وحماية المواطنين من أذاها وخطرها على حياتهم وسلامتهم العامة، ويعود للطبيب البيطري عضو اللجنة تقدير حالة الكلاب الشاردة أو الأليفة”.

وقال أيضاً “ازداد عدد الكلاب في الفترة الأخيرة وباتت تهدد الناس والأطفال وتصيبهم بالذعر، وعلى يربون كلاباً أليفة أن يضبطوها ويقيدوها بشـكل جيد وعدم تركها طليقة ترعب المواطنين”.

وأما في مدينة سلمية التي تكثر فيها الكلاب الشاردة ويراها المواطنون في الشوارع أحياناً، أكد رئيس مجلسها “أن الدواء السام الذي تُكافحُ به أثبت عدم فعاليته وجدواه، ونقوم بمكافحتها بالتنسيق مع المركز الصحي الإشرافي، ولدينا فرقة مشكلة لمكافحتها بالطريقة التقليدية أي ببنادق الصيد، وسنفعِّل عملها، فقد تلقينا شكاوى كثيرة عن الكلاب الشاردة”.