لكل السوريين

جشع أصحاب متاجر الألبسة شقَّ جيوب الأهالي

السوري/دمشق- رغم كل ما يجري في البلاد من حروب، وغلاء في الأسعار، ومحاربات اقتصادية خارجية إلا أنه ماتزال السلطات تضيق الخناق على أصحاب البسطات في الأسواق التجارية، وتقوم بمصادرتها فمن المتضررين أصحاب بسطات الألبسة الأوربية (البالة)، وذلك بحجة الحد من انتشار فيروس كورونا في السوق.

لكن بعد التحري من الأمر تبين لنا أنَّ ذلك كان مجهز له من محلات الألبسة الجديدة التي تقوم بدفع الرشاوي للسلطات من أجل إزالة كافة بسطات البالة، وذلك بسبب كساد معظم البضاعة لديهم، وتوجه الزبائن إلى بسطات البالة لشراء ما يلزمهم بسبب رخصها السعر، والفرق الشاسع بينها، وبين الألبسة الجديدة.

مع بدء ارتفاع الأسعار، وتراجع قيمة الليرة الشرائية أصبحت البالة هي السوق البديل عن سوق الألبسة الجديدة، والذي طالما كان مقصد الذين يبحثون عما يمكنهم دفع ثمنه.

وعن هذا الأمر ذكر لمراسلنا أحد الأهالي، ويدعى ثائر .أ. حيث قال: “معظم الزبائن اليوم ليس لديهم القدرة على اقتناء الألبسة الجديدة، وخاصة بعد الارتفاع الكبير للأسعار فنقوم بالتوجه إلى بسطات البالة لشراء ما يلزم، وبسعر رخيص، ومناسب فعلى سبيل المثال القميص اليوم سعره بمحل الألبسة الجديدة يتراوح بين 12 و 16 ألف ل.س بينما سعره في البالة لا يتجاوز 4000 ل.س كذلك البنطال، وباقي قطع الألبسة يوجد فرق شاسع بين الجديد، والبالة”.

كذلك هو حال معظم السكان هناك فبات المواطن اليوم، وخاصة أصحاب الدخل المحدود في حسرة شراء الألبسة الجديدة لهم، ولعوائلهم.

تقرير/ سعد ناصر