لكل السوريين

تركيا ساعدت داعش في حصارها.. السريان الآشوريين يستذكرون مجزرة حوض الخابور

الحسكة/ مجد محمد 

يتألم العالم أجمع والسريان الآشوريين على وجه الخصوص من الذكرى الأليمة للمجزرة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في قرى حوض الخابور غربي الحسكة والتي صادفت في الأسبوع المنصرم، الاستهداف الذي حصل فجر الثالث والعشرون من شباط عام ٢٠١٥ بالتزامن مع ضخ تركيا لنهر الخابور بشكل فوضوي لعرقلة الأهالي ومساندة التنظيم الإرهابي.

وبهذا الخصوص، ومع مرور الذكرى السادسة على الاستهداف كان لنا لقاء مع الأستاذة نظيرة كورية، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد السرياني، والتي قدمت في بداية حديثها تعازيها الحارة لذوي الشهداء والمدنيين العزل، وكذلك أثنت على صمودهم في دحر الإرهاب.

وعن الهجوم ذكرت كورية أنه “في ساعات الفجر الأولى هجم التنظيم الإرهابي على ٣٣ قرية من قرى حوض الخابور العُزّل، مستخدماً السيارات المفخخة وعدد من الانتحاريين والأليات الثقيلة فقتلوا المدنيين دون مراعاة كبار السن والأطفال، وسرقوا الممتلكات ونهبوا المنازل وسبوا النساء، وركزوا على استهداف الكنائس وتخريبها ومن ثم تدميرها، كي ينكروا الوجود المتجذر للسريان الآشوريين على أرضهم منذ أقدم العصور التاريخية وتهجيرهم منها”.

وأكدت بقولها “استهداف الطائفة المسيحية بمختلف مكوناتها السريانية والآشورية والأرمنية والكلدانية لاقى استنكاراً عالمياً من كافة الدول وخصوصاً من الدول الأوروبية والفاتيكان على وجه الخصوص، فشعبنا لايزال مثخناً بالجراح جراء مجزرة السيفو ومجزرة سيميلي قبل مئة عام من الاحتلال العثماني، فتكررت المأساة والمجزرة بحقنا من تنظيم داعش الإرهابي بدعم من تركيا العثمانية مرة أخرى”.

وأردفت “وبتقديم عدد كبير من الشهداء قامت قوات المجلس العسكري السرياني بالتعاون مع وحدات حماية الشعب بإخراج الأهالي والتصدي لإرهابيي داعش، مما أدى إلى تكبيدهم خسائر فادحة، فبعد خسائرها الكبيرة قامت داعش بالانسحاب بعد تفخيخ وتفجير كامل الكنائس في المنطقة”.

وتابعت كورية “إن تلك الحادثة لم تستطع كسر إرادة أبناء الشعب وشكلت سبب إضافي للنضال والدفاع مع بقية مكونات المنطقة لتحقيق الأهداف، لذلك جاء تحرير قرى الخابور من قبل المجلس العسكري السرياني ووحدات حماية الشعب كرسالة قوية تؤكد وحدة شعوب المنطقة ضد كل التنظيمات التكفيرية”.

واختتمت “بالرغم من تلك التضحيات والسعي لنشر الأمن والسلام في مناطقنا ضد أي خطر، يهدد وجودنا وينكر هويتنا، نحن نقف بوجهه سدا منيعا وقدمنا ولا زلنا نقد الشهيد تلو الشهيد في سبيل تحرير أرضنا ودحر الإرهاب من كل شبر منها”.

وفي العام 2015، ارتكب تنظيم داعش الإرهابي مجزرة مروعة في قرى حوض الخابور بريف الحسكة الغربي، ولعبت تركيا دورا كبيرا في ذلك، من خلال مساعدتها التنظيم في تطويق المنطقة.