لكل السوريين

محافظة درعا.. تلوث مياه الشرب يصيب العشرات بالتسمم

درعا/ محمد الصالح

منذ مطلع هذا الشهر تتحدث مصادر محلية عن تلوث مياه الشرب في أحياء درعا المحطة، وخاصة في حي الكاشف والمطار والسبيل، وعن وجود حالات تسمم والتهابات معوية لدى العديد من أهالي هذه الأحياء بسبب التلوث.

وتؤكد هذه المصادر أن مياه الصرف الصحي اختلطت مع شبكة مياه الشرب، نتيجة وجود كسر فيها أدى إلى وصول التلوث إليها.

وتوجه أهالي هذه الأحياء بالعديد من الشكاوى إلى مجلس مدينة درعا ومجلس المحافظة وشركة المياه ومديرية الصحة، وطالبوا هذه الجهات بالمسارعة لحل هذه المشكلة، ولم تتم أي استجابة سريعة لمعالجتها.

مما جعل الأهالي يتخوفون من انتشار الأمراض، ويمتنعون عن شرب المياه الآتية من شبكة المياه الرئيسة، إلى أن يتم إصلاح الأعطال والتأكد من نقاء المياه، مما يضطرهم إلى  شراء مياه الشرب من الصهاريج بأسعار مرتفعة.

احتفال بالحل

والآن يحتفل المسؤولون بالمحافظة بمناسبة العثور على مصدر التلوث تمهيداً لإصلاحه،

ويوضح مدير المياه أن سبب التلوث هو “تراجع مياه الصرف الصحي، باتجاه خطوط مياه المواطنين في المنطقة”، ويؤكد أن المشكلة محدودة في منطقة بنايات الشهداء بالكورنيش الغربي لحي السبيل بمدينة درعا.

بينما يؤكد أحد الأهالي أن شبكات المياه تالفة منذ زمن بعيد، ووجودها بجانب شبكة الصرف الصحي أدى إلى تلوث المياه.

ويشير إلى أن المسؤولين بالمحافظة يسعون إلى تقزيم المشكلة، وتصويرها بأنها تقتصر على عدد معين من المنازل، في حين أن سبب استفحالها يعود إلى عدم استجابتهم لحلها منذ البداية.

ويقول آخر إن العديد من النداءات والشكاوى لم تكن تلقى استجابة من المسؤولين بالمحافظة، وبعد إصابة عشرات المواطنين بالتسمم، باشروا بالبحث عن المشكلة وإصلاحها.

ويتساءل لماذا لم تتم الاستجابة لحلها قبل أن تستفحل وتؤدي إلى إصابة المواطنين بالتسمم.

يذكر أن مياه الشرب في الشبكات الرئيسية القادمة إلى المنازل ملوثة غالباً في العديد من المدن والبلدات في المحافظة، ويتسبب ذلك بتزايد التخوف من تكرار الوضع الذي وقع في أحياء درعا المحطة في مناطق أخرى، كما حدث سابقاً في مدينة الصنمين شمالي درعا.

إضافة إلى وجود العديد من مصادر التلوث الأخرى بسبب قلة نظافة الشوارع ومراكز تجميع القمامة، في ظل عدم إيجاد حلول لها، وتراخي الجهات المختصة في الاستجابة لشكاوى المواطنين المتكررة.