من تلامذة المدرسة الاتحادية التي خرجت العديد من النجوم الذين رفدوا المنتخبات الوطنية بمختلف الفئات، وبرز كمدافع صلب في نادي الاتحاد يلعب برجولة وفدائية، ويحسن مراقبة اللاعبين المتميزين بالفرق المنافسة، وأكمل تفوقه في مجال التدريب بعد أن اجتهد على نفسه كثيراً واستطاع أن يثبت موهبته كمدرب ناجح درب أندية كثيرة، وتمكن من أن يحقق معها نتائج متميزة، وأصبح اسمه مشهورا في الدول العربية وخاصة في قطر، وإضافة للتميز الفني يعرف عنه من أصحاب الخلق الرفيع والسمعة الطيبة.
لمعرفة المزيد عن مسيرة الكابتن الخلوق ياسر السباعي نجد أنه من خريجي المدرسة الاتحادية التي كانت تقدم سنويا العديد من اللاعبين المتميزين الذين يرفدون المنتخبات السورية بعدد وافر من النجوم في مختلف الفئات، وكانت بداية مسيرته الكروية في عام 1979 بفرق قواعد نادي الاتحاد المنتشرة في مدينة حلب بإشراف أمهر المدربين الذين يقومون باختيار المواهب الصغيرة وضمها للنادي.
ثم تدرج بكافة الفئات حتى وصل لفريق الرجال الذي كان يضم نخبة من نجوم الكرة الحلبية والسورية، وخلال وجوده بالفريق الذي كان أحد المنافسين على بطولة الدوري السوري في عدة مواسم، ولم يستمر طويلا مع ناديه الأم الاتحاد حيث احترف خارج سوريا وتعاقد مع عدة أندية، حيث كانت لبنان المحطة الأولى فلعب مع نادي الصفاء والرياضة والأدب من الأندية البارزة في الدوري اللبناني، ثم انتقل إلى نادي المجد ولعب معه أكثر من موسم بعدها انتقل إلى نادي التضامن، ثم عاد إلى سوريا.
وانضم إلى نادي الجيش لبعض الوقت وأنهى مسيرته كلاعب في ناديه الأم الاتحاد الحلبي، أما عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فقد بدأت مع منتخب سوريا للشباب، الذي شارك في بطولة كأس العالم للشباب التي اقيمت في البرتغال ومع المنتخب الذي شارك في بطولة الشباب التي جرت في الدمام، لكن مسيرته الكروية توقفت كلاعب عندما أعلن اعتزاله إلا انه لم يبتعد عن ميدان اللعبة، حيث اتجه نحو التدريب بعد أن شارك بكافة الدورات التدريبية التي أقيمت بإشراف اتحاد كرة القدم.
وحصل على الشهادات الآسيوية الثلاثة C ,B ,A ,، كذلك تم إيفاده إلى ألمانيا وشارك في دورة تدريبية هناك في معهد لايبزغ بمشاركة مدربين من مختلف الدول العربية والأجنبية، كما عمل دورة معايشة لمدة خمسة أشهر مع النادي البافاري العريق بايرن ميونيخ، ثم عمل مساعداً لأكثر من مدرب منهم التشيكي نيفيرلي، والبلغاري استيفان، والمصري حسن الشاذلي، عندما كلفوا بتدريب رجال نادي الاتحاد.
أما الأندية التي دربها والانجازات التي حققها معهم فقد درب رجال نادي الاتحاد وحصل معه على بطولتي الدوري
في موسمي 1991 و1995، وبطولة الكأس الجمهورية 1996.
كذألك فاز ببطولة الكأس والدوري في موسم 2004، وكانت هذه الثنائية هي الأولى بتاريخ نادي الاتحاد، بعدها تولى مهمة الإشراف على تدريب نادي الطليعة الحموي وحاز معه على المركز الثالث في موسم 2006، ثم تلقى عرضا لتدريب نادي البقعة الأردني وقد نجح بقيادة النادي بالحصول على بطولة الأندية العربية بعد الفوز على النادي العربي الأردني بركلات الترجيح.
كذلك حصل على المركز الثاني في بطولة الدوري الأردني الممتاز ووصيف كأس الأردن في أحد المواسم، بعدها عاد إلى سوريا وتم تكليفه بتدريب نادي الجيش لمدة موسم وحقق معه المركز الثاني في بطولة الدوري السوري، ومن ثم عاد إلى الاحتراف من جديد في الدوري اللبناني، حيث تولى تدريب نادي المبرة وقاد الفريق لاحتلال المركز الرابع في الدوري، ثم انتقل بعد ذلك إلى نادي العهد الذي كان حديث التأسيس.
ورغم ذلك قاد النادي للفوز ببطولة كأس السوبر اللبناني وكأس النخبة وبطولة الدوري اللبناني لكرة القدم، وفي تلك الفترة تم اختياره ليكون مدرباً لمنتخب رجال سوريا، ثم المنتخب الأولمبي الذي حقق معه بطولة الصداقة الدولية الودية التي أقيمت في قطر بعد الفوز على المنتخب القطري المضيف على أرضه وبين جمهوره وعلى كل من اليابان والإمارات وصربيا في دور المجموعات، والتقى بصربيا في النهائي ليكرر الفوز عليه وينال لقب البطولة مما لفت أنظار بعض الأندية القطرية عليه التي قدمت له عدة عروض من أندية الشحانية ومسيمير والشمال فتعاقد مع نادي الشحانية الذي نجح بإحداث تغيير جذري في مسيرته وحوله من ناد مشارك وجسرا للعبور من قبل الأندية إلى ناد منافس على البطولات وحقق معه المركز الثالث لثلاثة مواسم متتالية، كما حقق معه أيضا كأس أندية الدرجة الثانية والوصيف في الموسم التالي وبعد انتهاء عقده مع الشحانية ورفضه للتجديد بعد العديد من المحاولات من قبل إدارة النادي وقع عقداً جديداً مع نادي الخريطيات أحد أندية دوري النجوم ليعمل معه كمشرف على الفريق الأول وكافة الفئات السنية بالنادي.
وإضافه إلى عمله في مجال التدريب عمل محللاً رياضياً لعدة قنوات رياضية عربية أبرزها قناة الجزيرة القطرية (bein sport) حالياً.
بقي أن نشير إلى الكابتن ياسر السباعي من مواليد حلب 1969.