تحت عنوان مقاطعة انتخابات مجلس الشعب.. مظاهرة مركزية جديدة بالسويداء واحتجاز عناصر أمنية لمبادلتهم بمعتقلين
بتنظيم لافت من نشطاء بلدة المزرعة غربي السويداء الذين تولّوا تنظيم حراك ساحة الكرامة هذا الأسبوع، انطلقت المظاهرة المركزية الجديدة يوم الجمعة ورفع المتظاهرون خلالها لافتات كتبوا عليها مطالب مثل “الحرية للمعتقلين، لا لانتخابات مجلس الدمى، مجلس الدمى المسرحية مكشوفة”، وتخللها إلقاء قصائد شعبية معبّرة عن تطلعات المتظاهرين وأهدافهم، وصدحت حناجرهم بالأهازيج الثورية والهتافات التي طالبت بالحرية والعدالة والتغيير السياسي وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة.
وكان العشرات من مختلف مناطق المحافظة وعشائرها ومكوناتها والتجمعات المدنية والمهنية فيها، قد توافدوا إلى الساحة لإحياء المظاهرة المركزية، وقدّمت بلدة المزرعة تمثالاً مصغراً لصرح الشهداء الموجود فيها، تخليداً لذكرى الثورة السورية الكبرى.
وعلى مدار الأسبوع، تواصل الحراك الشعبي والوقفات الاحتجاجية المسائية بمختلف قرى وبلدات ومدن المحافظة واستمرت الوقفات المركزية في بعض المناطق، كما واصل محتجو ساحة الكرامة احتجاجاتهم السلمية اليومية المطالبة بالحرية والتغيير السياسي، وكان الشعار الأبرز هذا الأسبوع، مقاطعة انتخابات مجلس الشعب، ونظمت قوى المعارضة حملات تدعو لمقاطعة الانتخابات في العديد من قرى وبلدات المحافظة.
مطالبة بالإفراج عن معتقلين
أفادت مصادر محلية مطلعة أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الأجهزة الأمنية، ومجموعة أهلية تحتجز ضباطاً وعناصر من الجيش والأجهزة الأمنية، لمبادلتهم بثلاثة معتقلين من أبناء المحافظة.
وأوضحت المصادر أن وسطاء نقلوا عرضاً بالإفراج عن الضباط والعناصر المحتجزين للعمل على إطلاق سراح المعتقلين، وردّت المجموعة بأنها “لن تفرج عن المحتجزين إلّا بعد إطلاق سراح المعتقلين”.
وتبنى فصيل “تجمع القوى المحلية بالسويداء” احتجاز العناصر العسكرية والأمنية، وطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وحذّر “من أن المماطلة ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق”.
وكان أحد المعتقلين قد تم اعتقاله من قبل السلطات اللبنانية أثناء محاولته السفر إلى لبنان بطريقة غير شرعية بهدف العمل، وقامت بتسليمه للسلطات السورية التي نقلته إلى سجن القابون، بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية.
فيما مضى على اعتقال آخر أكثر من شهر، حيث كانت مجموعة مسلحة في بلدة الرحا قد قامت بتسليمه للأجهزة الأمنية، واعتقل الثالث دون معرفة سبب اعتقاله أو التهمة الموجهة إليه.
يذكر أن المجموعات الأهلية في السويداء تلجأ عادة إلى احتجاز ضباط وعناصر من الجيش والأجهزة الأمنية، بهدف مبادلتهم بمعتقلين وموقوفين من أبناء المحافظة، وفي معظم الحالات تنتهي القضية بالإفراج عن المعتقلين والموقوفين من الجانبين.