لكل السوريين

محافظة درعا.. أسبوع حافل بالاشتباكات

شهد الريف الشمالي من محافظة درعا أسبوعاً حافلاً بالاشتباكات الدامية والمتقطعة لأسباب تنوعت بين منطقة وأخرى، وتسببت بحالة من القلق والتوتر في هذه المناطق وبجوارها.

حيث اندلعت اشتباكات في مدينة جاسم بين مجموعتين محليتين على خلفية اغتيال قيادي محلي، واتهام إحدى المجموعتين المجموعة الأخرى بالوقوف وراء عملية اغتياله، واستخدمت خلالها المضادات الأرضية وقذائف الهاون، وأسفرت عن إصابة شقيق القيادي المغدور وآخرين ومقتل مواطن مدني، كما تم العثور على جثة شخص مجهول الهوية قتل بالرصاص الطائش، بالقرب من مطعم الروابي شرقي الساحة العامة في المدينة.

واستمرت الاشتباكات بين المجموعتين وسط نداءات استغاثة من الأهالي في مواقع الاشتباك من أجل وقف إطلاق النار لخروج المدنيين إلى أحياء أُخرى في المدينة.

ووافق طرفا الاشتباك على إعطاء مهلة تم خلالها إخلاء الجرحى ومن يريد من المدنيين مغادرة بيوتهم الموجودة في منطقة الاقتتال، في ظل سماع أصوات إطلاق النار بين الحين والآخر.

وفرض حظر تجوال في المدينة تم الاعلان عنه وعن ضرورة التقيد والالتزام به، عبر مكبرات الصوت في جميع مساجد المدينة، بحسب ما أفاد به مصدر محلي.

ثم تجددت الاشتباكات وتم تسجيل سقوط أربع قذائف هاون على الحي الغربي من المدينة، دون أنباء عن وقوع أضرار بشرية.

محاولات للتهدئة

أصدر أهالي مدينة جاسم بياناً طالبوا فيه وجهاء حوران بالتدخل لوقف “حمّام الدم في المدينة”.

وتجمّع العشرات من أهالي المدينة على دوار “أبو تمام” وهم يرفعون الرايات البيضاء، للمطالبة بوقف الاشتباكات المستمرة في المدينة.

ووصل وفد من وجهاء مدينة إنخل للتوسط بين الطرفين واجتمع مع الأهالي في أحد مساجد المدينة بهدف التوصل إلى حل يوقف إطلاق النار بين المجموعتين المتقاتلتين.

ولكن جهود أهالي المدينة، ووساطة وفد الوجهاء فشلت في الوصول إلى أي حل بين الأطراف المتنازعة، حيث رفضت بعض أطراف الاشتباك الجلوس مع الوفد الذي قدم من مدينة إنخل رافعاً رايات بيضاء، ولم تستجب لنداءات أهالي جاسم الداعية إلى التهدئة.

اشتباكات أخرى

اندلعت اشتباكات بين عناصر من فصائل محلية، وعناصر مركز أمن الدولة في مدينة إنخل بريف المحافظة الشمالي.

وذكر مصدر محلي أن عناصر الفصائل المحلية قاموا بمحاصرة المركز بسبب اعتقال سيدة من مدينة إنخل في مركز الهجرة والجوازات في مدينة دمشق، وأعطت الأجهزة الأمنية مهلة للإفراج عنها.

وتم الإفراج عن السيدة بعد محاصـرة مركز أمن الدولة في إنخل وحاجز الطيرة العسكري بين مدينتي جاسم وإنخل من قِبل مقاتلين محليين، والاشتباك مع عناصره بالأسـلحة الخفيفة والمتوسطة.

وفي بلدة محجة، اندلعت اشـتباكات بين مجموعة محلية ومجموعة أخرى من اللجان الشعبية التابعة لفرع الأمن العسـكري، وفق ما أفاد به مصدر محلي، وذكر أنها أسفرت عن إصـابة شاب بجروح متوسطة.