شهد ريف دير الزور مؤخرًا مبادرة رائدة من قبل منظمة “إنصاف للتنمية” لتشكيل لجان الحوار والسلم المجتمعي، بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي وحل النزاعات بشكل سلمي.
وقد أبرز الناشط المدني فهد عبد اللطيف دور هذه اللجان في معالجة العديد من القضايا الحساسة التي واجهتها المجتمعات المحلية، مؤكدًا على نجاحها في نزع فتيل التوتر والتوصل إلى حلول عادلة مرضية لجميع الأطراف.
قضايا حساسة وحلول سلمية:
أشار فهد إلى إحدى القضايا التي عالجتها لجان الحوار والسلم المجتمعي، وهي قضية قتل أثارت التوتر بين عائلتين. وبفضل جهود هذه اللجان، التي تضم أكثر من 10 أشخاص من كبار المنطقة وأصحاب الرأي، تم التوصل إلى حل توافقي يضمن حقّ العائلة المتضررة دون الإضرار بحقوق العائلة الأخرى.
كما سلط فهد الضوء على موقف آخر يتعلق بقضية إرث عالقة منذ سنوات، حيث تمكنت لجان الحوار من التوصل إلى تقسيم عادل للتركة بين الورثة، وبذلك تم تفادي حدوث أي صراعات أو خلافات مستقبلية.
مهام متنوعة:
ولم تقتصر مهام لجان الحوار والسلم المجتمعي على حلّ النزاعات فقط، بل شملت أيضًا معالجة العديد من القضايا الأخرى التي تتعلق بشؤون الناس العامة، مثل الديون المالية وبيع العقارات والخلافات عليها.
وقد أثنى فهد على جهود أعضاء هذه اللجان، معربًا عن أمله في استمرارهم في بذل جهودهم النبيلة لخدمة المجتمع وتعزيز التماسك الاجتماعي.
دعوة للاستفادة من خدمات اللجان:
وختامًا، دعا فهد أي شخص لديه مشكلة ويرغب في حلها عرفياً أو شرعياً أن يلجأ لهذه اللجان قبل التوجه إلى السلطات أو المحاكم.
وأوضح أن نشاط هذه اللجان يغطي جغرافياً مناطق تمتد من بلدة البحرة غرب هجين مروراً بهجين وأبو الخاطر وصولاً لأبو الحسن شرقاً.