لكل السوريين

هل تجربة مد القميص الاسفلتي للطرق ستعيد نفسها تارة أخرى؟

إن تحسين الواقع الاقتصادي في المدن والدول يرتبط ارتباطا وثيقا بشبكة الطرق وجودتها وموقعها الذي يختصر المسافات، وتصنف الطرق تصنيفات عديد كالطرق الدولية والرئيسية والفرعية والخدمية.

ولكل من هذه الطرق الوظيفة الخدمية للغاية التي أنشئ من أجلها، وكلنا نعلم بأن الطريقة المتداولة في أغلب دول العالم لتحسين جودة السير على هذه الطرق هي مد القميص الاسفلتي كطريقة مجدية في تعبيد الطرقات.

والذي يتكون من الحصويات والمادة الرابطة البيتومينية، وهنالك كودات عالمية عديدة وصفت كيفية التنفيذ بشكل دقيق وكذلك التحليل الحبي للحصويات والمعايرة الكيميائية للمادة الرابطة.

ولكن السؤال لماذا الفشل الواضح في إنتاج المجبول الاسفلتي في مناطق الإدارة الذاتية رغم التوصيات الواضحة في الكودات العالمية؟، ولماذا إلى هذه اللحظة لم تجد الإدارة حلولا نهائية لهذه المشكلة؟

ولعل الدخول في الحيثيات يعطي تفسيرا قريبا من الواقع ربما جميعنا يشتكي من سوء شبكة الطرق في المدن، وكذلك تلك الرابطة بين المدن ومن المشاهد التخرب السريع للقميص الاسفتلي.

ولكن هذه الحالة المشاهدة هي ناتج طبيعي، لأن إنتاج المادة الرابطة بحاجة إلى مصافي متطورة لإنتاج هذه المادة، وإن حجم الإنفاق للحصول على هذه المصافي هو مرتفع جدا.

وكإدارة حديثة العهد فهي عاجزة عن الحصول على هذه النوعية من المصافي، وبالتالي كانت تعتمد على إنتاج ال mc0 والمادة اللاصقة والمادة الرابطة على الطرق البدائية في الإنتاج.

ولهذا هنالك سوء في مكونات المجبول الأساسية، وكناتج طبيعي سيكون هنالك مشاكل في هذا القميص كالتفتت والزحف وغيرها من المشاكل.

ولكن السؤال هل نستطيع كمواطنين إطالة عمر القميص الاسفلتي؟، نعم نستطيع عن طريق عدم رمي المواد الكيميائية وخاصة تلك الداخلة في مواد التنظيف على هذه الطرق وغيرها، حيث تساعد هذه المواد في تحلل الرابط البيتوميني.

وهنا نكون مساندين للإدارة لتخطي الصعوبات إلى أن تستطيع الحصول على مصافي متطورة، ولكن هنالك وعود من هيئة الإدارة المحلية والبيئة في الحصول على هذه المصافي.

وكذلك هنالك تحسين في نوعية القميص الاسفلتي خلال الموسم القادم، وكلنا نترقب هذا الموسم، ونرجو أن لا تعود المشكلة لتارتها الأولى.