لكل السوريين

“أبرزها عملة المحتل”.. ظروف عديدة تزيد الفقر في إدلب وتصعب مهمة عوائل في رمضان

إدلب/ عباس إدلبي 

مع بداية شهر رمضان المبارك والذي يمتلك خصوصية لدى عامة المسلمين والسوريين بشكل خاص بطقوسه وأجوائه المميزة، تزداد معاناة السوريين حول إمكانية تأمين المستلزمات الرمضانية، ولا سيما القابعين في سيطرة المناطق المحتلة في شمال غربي سوريا.

وبسبب الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان شمال غربي سوريا والتي من شأنها أن تلغي جميع الطقوس والمظاهر الخاصة المعهودة برمضان بسبب ارتفاع الأسعار الغذائية والاستهلاكية وغيرها، ما أدت إلى خلق طقوس جديدة في الشهر الفضيل.

وفي جولة قصدنا بها أسواق مدينة إدلب تبدو الشوارع شبه فارغة من المستهلكين والمواطنين، وخلال جولة لـ “السوري” في بعض أسواق إدلب التقينا مع عدد من المواطنين والتجار والحديث حول الأوضاع الصعبة التي يمر بها المواطن في إدلب مقارنة مع الأعوام السابقة.

أبو ثائر، مهجر من مدينة معرة النعمان التقينا معه وحدثنا عن الصعوبات التي يعيشها قائلا: “في كل شهر رمضان جديد نلاحظ موت تلك العادات والتقاليد التي كانت تمارس مع بداية شهر رمضان، وكنا في المعرة مع بداية رؤية الهلال حيث المساجد تصدح بالتكبيرات المهللة لدخول الشهر الفضيل، وترى الأسواق مكتظة بالمواطنين والذين من بيوتهم لشراء مستلزمات السحور من تمور وحلاوة وغيرها”.

أما بالنسبة للأسعار فقد شهدت ارتفاعا ملحوظا وعلى جميع أسعار المواد الغذائية وخلال جولتنا التقينا مع عدد من التجار للحديث عن سبب ارتفاع الأسعار.

ضياء أبو حسن، صاحب محل تجارة جملة للمواد الغذائية وألبان وأجبان قال إن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار هو انهيار الليرة التركية والتي ألقت بظلالها على حياة المواطن في عموم الشمال الغربي لسوريا، وأدت لزيادة فقره وانهيار أوضاعه.

وفي نشرة لبعض الأسعار، شهد الأسواق ارتفاعا ملحوظا في أسعار غالبية السلع الأساسية، حيث وصل سعر الكيلو من السكر المستورد إلى 15 ليرة تركية، بينما وصل الأرز المصري إلى 15 ليرة أيضا، في حين تجاوز الشاي حاجز الـ 125 ليرة تركية لأول مرة منذ فترة.

ووصل سعر زيت نباتي للتر الواحد إلى 40 ليرة، بينما استقر السمن النباتي عند الـ 50 ليرة، في حين أن العدس المجروش عند 30 ليرة، وربطة الخبز 5 ليرات وكيلو اللحم 110 ليرة، وأسطوانة الغاز 200 ليرة.