لكل السوريين

مع حلول شهر رمضان المبارك.. ركود مخيف وارتفاع حاد بالأسعار في أسواق حلب

حلب/ خالد الحسين 

تشهد الأسواق في مدينة حلب شمالي سوريا حالة من الركود، وسط ارتفاع حاد في أسعار السلع والمواد الغذائية والخضار والفواكه، مع حلول شهر رمضان الكريم.

فقد بلغت أسعار السلع الأساسية في حلب مستويات قياسية، خصوصا الخضار والفواكه، والتي ارتفعت أسعارها بفعل موجات الصقيع المتأخر، التي ضربت الزراعات الصيفية المبكرة والمحمية.

وفي الأسابيع الماضية، ارتفعت الأسعار بشكل كبير، وسط فقدان للمواد الأساسية كالغاز المنزلي، والمحروقات.

وأوضح تاجر يعمل ببيع الخضار والفواكه في سوق الهال، بمدينة حلب، ارتفاع الأسعار بنسبة تتراوح بين 30- 50 في المئة، مشيرا إلى أن “ذلك سببه قلة المعروض من الخضار والفواكه”.

وأشار خلال حديثه لـ “السوري”، أن كيلو البطاطا وصل إلى 4 آلاف ليرة سورية، في حين ارتفع سعر الباذنجان إلى 3500 ليرة، والبندورة إلى 4000 ليرة سورية.

وبحسب التاجر، فإن الإقبال على الشراء في حدوده الدنيا، مؤكدا أن “حالة الجمود تسود الأسواق كلها”.

من جانبها، قالت إحدى ربات المنازل “ام سعيد “، والتي تعمل في مؤسسة المياه في مدينة حلب، إنها لا تستطيع براتبها الذي لا يتجاوز الـ 150 ألف ليرة سورية (35 دولارا أمريكيا) أن تؤمن إلا الجزء القليل من احتياجات أسرتها.

وأوضحت خلال حديثها لـ “السوري”، أن تجهيزاتها لرمضان اقتصرت على شراء علبة “تمر هندي” بثمن 5000 ليرة سورية، لإعداد المشروب الذي تفضله في الشهر الكريم.

أما الطالب الجامعي اسماعيل الشيخ المقيم في حلب أوضح خلال حديثه لـ “السوري “، أن غالبية المواد ارتفعت بما يقارب الـ 60 في المئة، مؤكدا أن “الغلاء لا يوصف، والأهالي حائرون في كيفية شراء المواد الأساسية لشهر رمضان”.

ونوه الشيخ إلى أن يومية العامل التي تتراوح ما بين ١٠ إلى ١٢ ألف، لا تكفي إلا لشراء طبق بيض، بعد أن ارتفع سعره إلى حدود ١٢٠٠٠ ليرة.

ولفت إلى أن “أسعار اللحوم الحمراء، التي يكثر الطلب عليها في رمضان، بلغت ذروتها، حيث وصل سعر الكيلو إلى ٢٧٠٠٠ليرة سورية، بعد أن كان سعره عند ٢٤٠٠٠ليرة سورية قبل نحو شهر”.

وعن أسباب ارتفاع الأسعار، يقول القصاب حسن العلي، إن “السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار المواشي بسبب ارتفاع تكلفة تربية الأغنام والأبقار، وعدم توفر الأعلاف، وهو ما ينطبق على الدواجن أيضا”.

وقال أحد تجار المواد الغذائية في مدينة حلب، لـ “السوري”، إن “جملة عوامل أسهمت في ارتفاع الأسعار هذا العام، من أهمها تداعيات الحرب في أوكرانيا، وزيادة الطلب على المواد الغذائية الرئيسية، وفي مقدمتها الطحين والسكر والسمن والبرغل والأرز”.

ونوه التاجر إلى أن الأسعار متجهة للزيادة، مضيفا أنه “يبيع المادة بالمفرق بسعر مقبول، ومن ثم يعاود الشراء بسعر أعلى”.