لكل السوريين

مع ذكرى احتلالها واحتفالات أهلها بالنوروز.. مرتزقة الوطني يزيدون من انتهاكاتهم في عفرين المحتلة

يواصل مرتزقة الجيش الوطني المدعومين من الاحتلال التركي ارتكاب المزيد من الانتهاكات في عفرين المحتلة، حيث زادت معدلات حالات الخطف والاعتقال بالتزامن مع احتفالات الأهالي بعيد “النوروز”.

وفي السياق وخلال شباط الماضي، وبحسب مركز لتوثيق الانتهاكات، فإن المرتزقة اعتقلوا حتى اللحظة 155 مواطن بينهم نساء، وبحسب مصادر للمركز فقد تم توثيق حدوث حالات تعذيب وانتهاكات متعددة.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية المحتلة ومشاركتها.

وتزامنا مع احتفال الكرد في سوريا بعيد نيروز، ذكر شهود عيان إنّ دوريات مشتركة تضم عناصر من الجماعات المسلحة الموالية لتركيا خرجت تجوب شوارع وأحياء مدينة عفرين، وعدد من القرى وتم توثيق اعتقال 12 مواطناً في مناطق متعددة من عفرين المحتلة، خلال الأيام الماضية بينهم امرأة ذلك خلال حملة اقتحامات عشوائية لعدد من الأحياء وجرى نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف المختلفة.

وعادة ما تتم الاعتقالات من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أياديهم.

وفق إحصائيات رسمية فقد وصل عدد المعتقلين في عفرين وحدها منذ بداية العام 2022 إلى (155) شخصاً، بينهم (7) أطفال و (18) امرأة و58 مريضاً منهم 39 شخصاً بحالة صحية سيئة، وهم بحاجة لتدخل طبي عاجل.

ومنذ احتلال تركيا ومرتزقتها لعفرين فقد رصد المركز مقتل وإصابة 8605 شخصاً، فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8283 شخصاً، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 175 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 524 شخصاً.

كما تم التأكد من قبل مراقبي المركز بأنّ مرتزقة الجيش الوطني ألزموا الأهالي على الخروج للاحتفال بعيد نيروز في 5 مراكز على الأقل، بغرض التقاط الصور ومشاهد الفيديو، ويبدو أنّ عدد قليلا من الناس استجابوا للدعوة خشية الاعتقال التي تزامنت مع حملات الترهيب من قبل هذه الفصائل بحق أهالي عفرين.