لكل السوريين

اشتباكات عنيفة في مدينة جاسم وهدوء مشوب بالقلق

درعا/ محمد الصالح 

شهدت مدينة جاسم بريف محافظة درعا الشمالي، اشتباكات عنيفة بين قوات أمنية وعسكرية مشتركة، وبين مجموعة من المسلحين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وحسب مصادر من المدينة، بدأت الاشتباكات عند دخول دوريات تابعة للجيش والأجهزة الأمنية إلى أحد أحياء المدينة ومداهمتها لأحد الأبنية غير المسكونة، حيث اشتبكت مع مجموعة من المسلحين المتحصنين ضمن هذه الأبنية السكنية المهجورة في الحي الغربي من المدينة.

وذكرت المصادر أنه تم خلال الاشتباكات تدمير آليات عسكرية تابعة للأجهزة الأمنية، ووقوع إصابات بين صفوف الجيش والأجهزة الأمنية، واحتجاز بعض عناصره لدى المسلحين.

كما سقط قتيل بين صفوف المسلحين ينحدر من بلدة برقة شمالي درعا كان يعمل ضمن صفوف تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك غربي درعا.

كما أدت الاشتباكات إلى مقتل شاب وإصابة آخرين برصاص طائش من أبناء المدينة التي  شهدت حالة من الرعب لدى الأهالي الذين توقفوا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس.

وساطات ومفاوضات

بعد وصول تعزيزات إضافية تابعة للجيش إلى المدينة عادت الاشتباكات العنيفة مجدداً،

وحسب مصادر محلية تدّخلت مجموعة من أبناء المنطقة تابعة للواء الثامن التابع للفيلق الخامس  أتت من مدينة إنخل المجاورة لمدينة جاسم، وقامت بوساطات بين المتقاتلين أدت إلى وقف القتال، ونتيجة لذلك جرت مفاوضات في مقر الفرقة التاسعة بالقرب من مدينة الصنمين شمالي درعا، حيث توجه وفد من مدينة جاسم للتفاوض مع ضباط من الجيش والأجهزة الأمنية.

وانتهت تلك المفاوضات بالاتفاق على إطلاق سراح العناصر التابعين للجيش والأجهزة الأمنية، الذين تم أسرهم من قبل المسلحين، كما تم الاتفاق على إخراج المسلحين الموجودين في مدينة جاسم، وهم من خارج المدينة حسب قول أهلها، وقد تم تنفيذ هذه الشروط، وعادت الحياة إلى طبيعتها في المدينة.

عودة التوتر

بعد عودة الهدوء إلى المدينة عادت حالة من التوتر إليها بعد أن وصلت تعزيزات أمنية إلى المشفى الوطني فيها، حيث يوجد مقر عسكري وأمني، كما يوجد حاجز لأمن الدولة بالقرب منه.

ثم وقع انفجار في المدينة ناجم عن قيام مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية بإلقاء قنبلة صوتية قرب جامع الحجر وسط المدينة، ولم ينتج عن ذلك أي أضرار بشرية.

وبعد وقت قصير من الانفجار، تم اغتيال رئيس المجلس البلدي في المدينة بإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى مقتله على الفور.

وهو ضابط متقاعد تسلم رئاسة المجلس بلدي في مدينة جاسم، بعد اغتيال رئيس المجلس البلدي السابق في شهر كانون الثاني من العام الماضي.