لكل السوريين

تحت مسمى “تجاوزات فردية”.. منع الاختلاط يثير الجدل في حلب

لم تكترث شيرين علايا ٢٥ عاماً، من أهالي مدينة حلب وهي طالبة بكلية الحقوق لحديث أحد عناصر هيئة تحرير الشام عندما طالبها بالجلوس بالمقاعد الخلفية في “السرفيس” وترك المقاعد الأمامية للرجال على حد تعبيره.

وقالت في حديثها للسوري راويةً ما حصل معها: “على أحد الحواجز المؤقتة ضمن مدينة حلب أقدم أحد عناصر هيئة تحرير الشام على توجيه كلام لاذعاً لي مطالباً إياي بالجلوس في المقعد الخلفي وترك المقاعد الأمامية للرجال ولكن لم اكترث لكلامه وبقيت جالسة في مكاني”.

وتضيف: “دار حوار مختصر بيني وبينه ساده جو مشحون ونظرات تحدي من الطرفين، قلت له لماذا أرجع فقال لا يجوز لكي الجلوس بجانب رجل أجنبي وليس محرماً (زوج أب أخ خال…) عليكِ، فأجبته بأن هذه حريتي الشخصية أجلس أين أشاء ومتى أشاء في أي مكان أشاء وهذا يعتبر من الحقوق العامة للإنسان في أي بلد بالعالم ولا يستطيع أحد إجباري على مكان الجلوس أو عدمه”.

ويفرض بعض عناصر هيئة تحرير الشام قوانين تتسبب أغلبها في مضايقات لدى أهالي حلب ومنها منع التدخين في الأماكن العامة ومنع جلوس المرأة في المقاعد الأمامية بوسائط النقل العامة.

وأشار محمود أبو عبدو وهو سائق سرفيس في مدينة حلب بأن عناصر من هيئة تحرير الشام حذروه لتجنب اختلاط النساء والرجال بدون وجود محرم وعدم ركوب النساء بالمقاعد الأمامية في حال وجود رجال بالسرفيس.

وكانت إدارة هيئة تحرير الشام قد عينت مسؤولة عن شؤون المرأة في الحكومة وهي عائشة الدبس ولكن حتى الآن لم يتم البت بالنظر بمثل هذه التصرفات وتندرج تحت مسمى التجاوزات الفردية وللقصة بقية مع شعب انهكته سنين الحرب وطالته قسوة الحرمان والتهجير والفقدان.