حماة/ جمانة الخالد
تلوح في الأفق أخبار جيدة لمزارعي الحمضيات في مصياف بريف محافظة حماة، مع تحسن أسعار منتجاتهم، بعد أن تعرضوا لاستغلال على مدى سنوات.
وعاني مزارعو الحمضيات من استغلال التجار ورجالات محسوبين على النظام المخلوع واحتكار تصدير منتجاتهم وشرائها بثمن بخس.
وأكد عضو لجنة تسويق الحمضيات ولجنة تصدير غرفة الزراعة في محافظة حماة، أن الإجراءات الجديدة ساهمت بزيادة نسبة تدفق القطع الأجنبي إلى 70%.
وأشار إلى تحسن ملحوظ في حركة السوق المحلية وتسويق الحمضيات من دون تسجيل اختناقات أو شكاوى من المزارعين أو التجار.
وأوضح أن حركة تسويق الحمضيات لم تتأثر بوقف التصدير إلى العراق، الذي يُعد السوق الأهم للمنتج، مشيراً إلى أن السوق العراقية كانت تستورد كميات كبيرة قبل توقف التصدير منذ نحو عشرة أيام وحتى الآن.
ورغم ذلك، شهدت السوق المحلية نشاطاً كبيراً بفضل إزالة الحواجز والمعابر الجمركية الداخلية، ما سهّل نقل الحمضيات إلى مختلف المحافظات.
ويشهد سوق الهال في حماة نشاطاً كبيراً، حيث يتم تصدير الحمضيات إلى محافظات إدلب، والرقة، والحسكة، والقامشلي بأسعار تصل إلى 8000 ليرة للكيلوغرام لصنف “أبو صرة”، إذ أن هذا النشاط يأتي بسبب غياب الحواجز الجمركية التي كانت تزيد من تكاليف النقل في السابق.
ثم إن إعادة فتح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا ساهم في تسهيل تصدير الحمضيات إلى روسيا وأوكرانيا وأوروبا، حيث أن انخفاض تكاليف شحن “برادات” الحمضيات من ميناء اللاذقية إلى روسيا من 14 ألف دولار إلى 5500 دولار، ما يحفز المصدرين على تحسين جودة المنتج لضمان تنافسيته في الأسواق العالمية.
كما أن تحرير حركة العملة جعل الدفع يتم نقداً وبالدولار مباشرة، مما أنهى مشكلات الحوالات السابقة.
وسيتيح رفع العقوبات عن سوريا للشركات البحرية فتح مكاتب لها في البلاد، مما سيقلل تكاليف الشحن ويعزز حركة الأموال عبر المصارف، إذ أن العلاقات التجارية أصبحت مباشرة بين المصدر والمستورد من دون الحاجة إلى وسطاء، مما يدعم الثقة ويضمن حقوق المصدرين بشكل أفضل.