لكل السوريين

مواطنون يشتكون.. مطالب بتركيب GPS لوضع حد لغلاء أجرة المواصلات

حماة/ جمانة خالد

يشتكي سكان في مدينة حماة من ارتفاع اجرة النقل الداخلي، والازدحامات المرورية، على الرغم من نجاح تجربة الـ GPS وتطبيقها بمحافظات أخرى استطاعت حل المعاناة.

ويطالب سكان حماة الجهات المسؤولة عن النقل الداخلي بالمدينة، ومدن المحافظة الأخرى، بإلزام سائقي السرافيس العاملة بتركيب أجهزة تعقب جغرافي GPS، لوضع حد لمعاناتهم الشديدة من الأزمة الخانقة التي يشهدها قطاع نقل الركاب في المحافظة.

ويشتكي السكان من واقع النقل الداخلي في المدينة السيئ جداً رغم استجابة الجهات المسؤولة لأصحاب السرافيس برفع الأجرة من 150 إلى 200 ليرة!.

وقالوا إن ذلك لم يحل الأزمة بل زادها تفاقماً، فالعديد من سائقي السرافيس يتقاضون أجرة زائدة وخصوصاً بالفترة المسائية، تراوح بين 300 – 500 ليرة، ولا يلتزمون بالعمل، ويتهربون عن الخطوط، ويبيعون المازوت.

وأثبتت تجربة تركيب وتشغيل أجهزة التتبع GPS في 16 سرفيساً عاملة على خط ضاحية الشهيد الباسل خلال الشهر التاسع من العام الماضي، جدواها من حيث التزام السرافيس بالعمل وعدم تجرؤها على كسر الدورات وارتكاب المخالفات الأخرى.

وذكروا أن الجهات المعنية قررت آنذاك تعميم التجربة على بقية السرافيس بالمدينة، ولكنها لم تنفذ شيئاً، ولم تلزم السائقين بتركيب تلك الأجهزة حتى اليوم، وتجربة سرافيس ضاحية الشهيد الباسل لم تستمر!.

من جانبهم بيَّن مواطنون وأغلبهم موظفون أن أزمة النقل بين مدنهم، سلمية ومصياف ومحردة والسقيلبية وصوران، مستفحلة، لعدم التزام عدد كبير من أصحاب السرافيس وسائقيها بالعمل في نقل الركاب، وأنهم في معظم الأوقات يركبون كل 4 ركاب في مقعد لييسروا أمور بعضهم في الوصول لبيوتهم أو دوائرهم. وأوضحوا أن العديد من السرافيس تعمل بنقل السلع والبضائع والأدوية بدلاً من نقل الركاب.

وأن العديد من أصحابها يبيعون مخصصاتها من المازوت أو نصفها، فذلك أكثر ربحاً لهم من العمل بالنقل.

ولفتوا إلى أن باصات النقل الداخلي التي وزعت لبعض مدن المحافظة وعددها نحو 5 لم تحل المشكلة، فهي لا تكفي العدد الكبير من الموظفين والعاملين بدوائر حماة، عدا الطلاب والمواطنين الذين يقصدون حماة لإنجاز شؤونهم أو لمراجعة أطباء وغير ذلك.

ويطالب المواطنون الجهات المعنية في المحافظة بإلزام السرافيس بأجهزة التتبع الجغرافي (GPS)، فهي الحل الوحيد كما يقولون، الذي يقضي على الأزمة الخانقة، ويضبط عمل السرافيس ويمنع سرقة المازوت.