لكل السوريين

سياسيون سوريون أقوال سلطة دمشق لا ترتبط بأفعالها

قال سياسيون سوريون إن التصريحات التي يقدمها مسؤولون في سلطة دمشق والأقوال التي تصدر عنهم في وسائل الإعلام لا ترتبط بالأفعال الحقيقية على الساحة السياسية للسلطة في سوريا.

وفي الثالث عشر من فبراير الحالي عقد أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري، حسن الدغيم، وهدى الأتاسي، ومصطفى موسى اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً في مبنى وزارة الإعلام بالعاصمة دمشق لتوضيح عمل اللجنة.

وأثار طابع اللون الواحد الذي اتصفت فيه اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني حفيظة السوريين، على اعتبار أن جميع أعضاء اللجنة هم مقربون من السلطة الجديدة في دمشق أو عاملين فيها دون إشراك القوى السياسية السورية الأخرى.

وكان قد دعا سياسيون وناشطون سوريون إلى صياغة خارطة طريق سياسية موحدة في سوريا، للوصول إلى إنشاء دولة ديمقراطية تتبنى دستور يمثل التنوع السياسي والفكري في سوريا.

وقال رجى الدمقسي الأمين العام لحزب الانتماء السوري الديمقراطي، إن على السلطة الجديدة أن تربط أقوالها بأفعالها وعندما تتحدث عن عدم إقصاء السوريين عن العملية السياسية في سوريا عليها أن تنفذ ذلك عملياً.

وأضاف الدمقسي، أن الحل في سوريا يكون بتوسيع حلقة المشاركين في العملية السياسية وليس تضييقها، مشيراً إلى أن الحالة السياسية في سوريا ليست حديثة والسوريون يمتلكون باعاً طويلاً في العمل السياسي والإداري.

وأعتبر الدمقسي، أن السلطة في دمشق ستتأثر أيضاً بنهج إقصاء القوى السياسية إن استمرت فيه، من حيث عدم وصولها إلى فكرة حقيقية جامعة تمثل كل السوريين.

وأكد الدمقسي، أن القوى السياسية في سوريا تريد الحصول على دستور سوري جديد يمثل جميع السوريين على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية للتخلص من الأزمات المتراكبة في سوريا.

وأشار الدمقسي، إلى أن القوى السياسية ستلجأ إلى الشارع للمطالبة بالحقوق بشكل سلمي، في حال استمرت السلطة الجديدة في دمشق بالنهج المتبع حالياً في إقصاء الأطراف السورية عن المشاركة في العملية السياسية.

وقالت إخلاص غصة، عضو مجلس المؤسسة السورية الحضارية، إن النهج الإقصائي الذي اتبعته سلطة دمشق لا يتصل بالإرث الحضاري وتنوع المكونات في سوريا.

وأكدت إخلاص، أن سوريا لا تريد أن تكرر انتاج الأنظمة الاستبدادية وأن يكون نظام الحكم بلون واحد من خلال النهج المتبع حالياً من قبل سلطة دمشق.

وأشارت إخلاص، أن على السلطة الجديدة في دمشق أن تتوقف عن تسريح الموظفين السوريين وأن تتعامل مع الجميع بمسافة واحدة دون إقصاء أو تمييز تحت أي اعتبار.

واعتبرت إخلاص، أن روحية نهوض المجتمع السوري مستمدة من الإرث الحضاري العريق للمكونات السورية بمختلف قومياتها وأديانها، وأن النهوض بالديمقراطية في سوريا يتطلب إعادة صياغة عقد اجتماعي في سوريا يعزز قيم المواطنة.