لكل السوريين

محافظة السويداء.. عملية نصب جديدة والضحايا من شبابها

السويداء/ لطفي توفيق 

مرة جديدة وقع عدد من شباب محافظة السويداء ضحية لعملية نصب من قبل شخص سوري يقيم في الخارج، ويدعي قيامه بوساطات للحصول على تأشيرات دخول للسوريين إلى فرنسا وسويسرا، وتأمين عقود عمل للحاصلين على التأشيرات، ويحدد مكان العمل وشروطه، مقابل عمولة ٦٠٠ دولار.

ويروج لعمله عبر مجموعة صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ويرسل المستندات لهذه المجموعة لتقوم بتقديمها إلى السفارة الفرنسية أو السويسرية في لبنان.

وبعد تجاوب عدد من شبان المحافظة المتلهفين للسفر وإرسال أوراقهم ودفع العمولة، يدعي أن الأسماء قد رفضت، ولكنه قادر على إعادة قبولها مقابل عمولة مماثلة يشترط تحويلها عن طريق الشركات العالمية للحوالات المصرفية في لبنان.

وبعد أن حوّل عدد من الشبان المبالغ المطلوبة حسب شروطه، قام بحظر المجموعة وربما استبدلها بمجموعة أخرى.

وقال شاب من الذين تعرضوا لهذه العملية إن الشخص المحتال كان يقوم بإرسال صور مطعم مفترض للعمل به، وإعطاء مواعيد محددة لكل خطوة، تبدأ بتقديم الأوراق وموعد المقابلة، وشراء تذاكر السفر لتحديد موعد الرحلة، مما جعل غالبية الطامحين إلى السفر يثقون به.

وبرر شاب آخر من ضحايا العملية عدم انتباههم إلى احتمال وجود عملية نصب وراء هذا العرض في ظل الشروط الصعبة لدخول أراضي الدولتين بقوله “الغريق بيتعلق بقشة”.

عمليات نصب سابقة

تعرض شباب من المحافظة لعمليات نصب واحتيال متعددة كان آخرها في شهر آذار الماضي، عندما سافرت مجموعة من الممرضين والأطباء للعمل في مشافي وزارة الصحة الليبية، وتعرضوا لعملية نصب واحتيال من قبل أشخاص سوريين يعملون في ليبيا بالتعاون مع مواطن ليبي، حسب شهادات العائدين منهم.

وقال أحد الأطباء العائدين إن الشخص الليبي زعم بأنه مندوب من قبل وزارة الصحة، وفرض مبلغ 1500 دولار على كل شخص مقابل تأمين عقد العمل وتذكرة السفر وكافة الموافقات المطلوبة.

وبعد أن وصل المتعاقدون إلى ليبيا، تبين لهم أنهم تعرّضوا لعملية نصب كبيرة، فالتكاليف التي دفعوها كانت وزارة الصحة الليبية قد دفعتها إلى الشبكة التي استقدمتهم.

والعقود التي أجبروا على توقيعها تختلف تماماً عن تلك التي تم الاتفاق عليها قبل سفرهم.

وقال طبيب عائد من ليبيا “باشرنا العمل مضطرين لعدة أشهر، وقمنا بمراجعة الإدارة للمطالبة بحقوقنا، فأبلغونا أنه يتوجب علينا استعادة المبلغ الذي دفعناه إلى الشبكة التي استقدمتنا، ولم تسلّمنا إدارة المشفى أية رواتب، ما جعل قسم كبير من الأطباء يعود إلى سوريا بعد أن خسروا وظائفهم فيها”.