لكل السوريين

حرمان المرأة من حقها في الميراث ظاهرةٌ أودت بالمجتمع إلى الهاوية.

السوري/السويداء- المرأة المقطوعة في العرف المحلي للسويداء هي المرأة التي لا سند لها، أو معيل، وتندرج تسمية غرفة المقاطيع من التسمية السابقة، حيث يتم إبقاء غرفة للمرأة من منزل أهلها إذا تطلقت، أو ترملت، وكذلك العزباء التي لم تتزوج، أو تمتلك معاشًا أيضا لا يحق لهذه المرأة أن تبيع الغرفة، أو تورثها لأولادها إنما فقط يمكنها تأجيرها، أو السكن فيها فلا تنال سوى حق الانتفاع مما يعني حرمانها من حقها الشرعي، وتغلُّب العرف على القانون.

بالمقابل من الجهة القانونية قام بعض من المحامين بمحاولات لإقناع من يكتب وصيته بتسجيل حق انتفاع للنساء بدل التوريث، وبالتالي نهب حق المرأة بالميراث.
السوري/السويداء- المرأة المقطوعة في العرف المحلي للسويداء هي المرأة التي لا سند لها، أو معيل، وتندرج تسمية غرفة المقاطيع من التسمية السابقة، حيث يتم إبقاء غرفة للمرأة من منزل أهلها إذا تطلقت، أو ترملت، وكذلك العزباء التي لم تتزوج، أو تمتلك معاشًا أيضا لا يحق لهذه المرأة أن تبيع الغرفة، أو تورثها لأولادها إنما فقط يمكنها تأجيرها، أو السكن فيها فلا تنال سوى حق الانتفاع مما يعني حرمانها من حقها الشرعي، وتغلُّب العرف على القانون.
بالمقابل من الجهة القانونية قام بعض من المحامين بمحاولات لإقناع من يكتب وصيته بتسجيل حق انتفاع للنساء بدل التوريث، وبالتالي نهب حق المرأة بالميراث.
وفي حديث مع المحامي لؤي قال: غرفة المقاطيع عرف اجتماعي مخالف لقانون الأحوال الشخصية، والذي ينص بأنه يجوز التوصية للأنثى بأكثر من الثلث، ولا يجوز حرمان أحد من الورثة لكن النساء هنا يرضخن لقوانين غير منصوصة أشد وطأة من قانون الأحوال الشخصية، ويمكن للمرأة أن تقيم دعوى لتحصل على نصيبها من الميراث.
أما بالنسبة لنظرة المجتمع كثيرات عانين من عودتهن إلى غرفة قديمة في بيت الأهل بعد طلاقهن، أو وفاة أزواجهن لكن المعاناة الأكبر كانت من مجتمعهن حيث يصبحن أسرى للأقاويل، والشائعات.
سميرة 56 عامًا امرأة مطلقة تعيش في غرفة مستأجرة في مدينة السويداء تقول أن والدها توفي، وهو شاب، ولم يكتب وصيته، وفي هذه الحالة حسب القانون تقسم التركة بين الذكور، والإناث للذكر مثل حظ الأنثيين، ولكنها تنازلت هي وأخواتها عن ميراثهن لأشقائهن خوفاً من نظرة المجتمع لهن، والعداوات مع الأهل، وتقول: “لا أريد أن أخسر أخوتي من أجل الورثة”.
غرفة المقاطيع هذه المفردة تحمل من المهانة، والذل الكثير للنساء فهل يتغير هذا الموروث الشعبي الجائر بحق المرأة بتغير واقعها الاقتصادي، والاجتماعي.
تقرير/ رشا جميل

وفي حديث مع المحامي لؤي قال: غرفة المقاطيع عرف اجتماعي مخالف لقانون الأحوال الشخصية، والذي ينص بأنه يجوز التوصية للأنثى بأكثر من الثلث، ولا يجوز حرمان أحد من الورثة لكن النساء هنا يرضخن لقوانين غير منصوصة أشد وطأة من قانون الأحوال الشخصية، ويمكن للمرأة أن تقيم دعوى لتحصل على نصيبها من الميراث.

أما بالنسبة لنظرة المجتمع كثيرات عانين من عودتهن إلى غرفة قديمة في بيت الأهل بعد طلاقهن، أو وفاة أزواجهن لكن المعاناة الأكبر كانت من مجتمعهن حيث يصبحن أسرى للأقاويل، والشائعات.

سميرة 56 عامًا امرأة مطلقة تعيش في غرفة مستأجرة في مدينة السويداء تقول أن والدها توفي، وهو شاب، ولم يكتب وصيته، وفي هذه الحالة حسب القانون تقسم التركة بين الذكور، والإناث للذكر مثل حظ الأنثيين، ولكنها تنازلت هي وأخواتها عن ميراثهن لأشقائهن خوفاً من نظرة المجتمع لهن، والعداوات مع الأهل، وتقول: “لا أريد أن أخسر أخوتي من أجل الورثة”.

غرفة المقاطيع هذه المفردة تحمل من المهانة، والذل الكثير للنساء فهل يتغير هذا الموروث الشعبي الجائر بحق المرأة بتغير واقعها الاقتصادي، والاجتماعي.

تقرير/ رشا جميل