لكل السوريين

زوال الذهب من الأعراس السورية بعد ارتفاع أسعاره

السوري/دمشق- أدى الانخفاض الكبير لليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى تغيير عادات كثيرة كانت متداولةً قبل الأزمة، ولا سيما في الأفراح، حيث بات الذهب الغائب الجديد عن أنامل العرائس، وأذرعهن، وواصل الذهب تحليقه في السوق السورية حتى بات من شبه المستحيل أن ترتدي العروس في ريف دمشق الحلي، والمجوهرات بعد أن كانت خاصية أساسية خلال الأعراس.

وسابقاً كان العريس ملزما بتقديم مالا يقل عن 5 غرامات ذهب، ومع ذلك كان العريس يستطيع أن يجلب هذا الكم حيث أن سعر غرام الذهب قبل الاحتجاجات كان يساوي 700 ليرة للغرام الواحد أي ما يعادل 20 دولار، ومؤخراً تجاوز سعر الغرام حاجز ال 90 ألف ليرة حتى أصبح المواطن عاجز عن شراءه سيما، وأن الدخل الشهري في الوقت الحالي في أحسن الأحوال لا يتجاوز نصف الغرام.

أمينة شابة في السابعة، والعشرين من عمرها تتحضر حاليًا للزفاف تقول أنا مقبلة على الزفاف قريبًا، وقال لي خطيبي بأنه عاجز عن شراء الحلي، والمجوهرات بسبب ارتفاع سعرها، وتتذكر أن ابنت عمتها تزوجت في العام 2009، وكان زوجها قد أحضر لها 7 غرامات من الذهب.

وتقول ضاحكة: “إنْ طلبت من زوجي 7 غرامات فإن تكلفتها تبلغ 700 ألف ليرة أي أن زوجي سيكون مجبر على دفع مهر ثانٍ.

الذهب الروسي خيار بديل

يعد الذهب الروسي كخيار بديل للعرائس، ويعود ذلك لسعره المنخفض قياسًا بالحقيقي حيث أن سعر السوار، أو الحلق أدنى بعشرين ضعفًا من نظيرتها المصنوعة من الذهب الخالص.