لكل السوريين

30 ألف عائلة نزحت في أسبوع.. السوريون في شمال غرب البلاد يدفعون ثمن تضارب مصالح الدخلاء في بلادهم

ظروف قاسية، نزوح، تشريد، أطفال يعانون، نساء أجهضت، هذا ملخص لما يعانيه أكثر من 300 ألف مواطن سوري في هذه الأيام، هؤلاء السوريون هم من يدفعون ثمن تضاد مصالح المتعمقين بالشأن السوري، كالتركي الذي أنهك البلاد وحولها لمستنقع إرهاب، والروسي الذي يدافع عن مصالحه بمساعدته للنظام على أرض الواقع.

نتيجة لازدياد حدة الاشتباكات بين القوات النظامية المدعومة من الروس من جهة، والتنظيمات الإرهابية الموالية لأردوغان من جهة مقابلة في ريف حلب الغربي، ارتفعت حدة النزوح صوب الأرياف الشمالية والشمالية الغربية لمدينة إدلب.

وأفاد مراسلنا أن أرتالا كبيرة من النازحين اتجهت صوب المناطق المحتلة شمال حلب، ومنها عفرين وأريافها، وأصبحت المنطقة ضيقة وتغص بأعداد كبيرة من العائلات الهاربة من القصف.

وتجاوز خلال الأسبوع الأخير من التصعيد عدد العائلات النازحة ليتجاوز الـ 30 ألف عائلة، وأغلبها من مناطق خان العسل وكفر ناها والراشدين ودارة عزة وجمعية المهندسين والصحفيين والقاسمية.

وأشار مراسلنا إلى أن هناك عوائل كبيرة بقيت إلى الآن في تلك المناطق ولم تنزح بسبب غلاء أجار السيارات والبيوت، حيث بلغ أجار الشقة متوسطة المساحة الـ 400 دولار أمريكي، في سرمدا والدانا اللتان تعتبران الوجهة الرئيسية لسكان أرياف حلب الغربية والجنوبية.

كما وأن المخيمات لم تعد تحتضن موجة نزوح أخرى، حيث أنها باتت تغص بالنازحين القادمين من ريف حماة الشمالي، والبعض منهم من مناطق سورية متفرقة.

وعلى الرغم مما يعانيه السوريين في شمال غرب البلاد إلا أن إرهابيو الجولاني لم يقدموا أي مساعدة للأهالي، بل على العكس تماما، فقد منعوا في وقت سابق نزوح الأهالي عن ديارهم.

وعلى الجانب الآخر تستمر قوات النظام المدعومة من روسيا وطائراتها بقصف المناطق الآهلة بالسكان، حيث أن التنظيمات الإرهابية كانت قد اتخذت من المدارس ومنازل بعض المدنيين مقار لها.

يأتي كل هذا، وسط احتدام كبير في المعارك، ولا يزال أردوغان ينقل إرهابييه ممن يسميهم الجيش الوطني صوب العاصمة الليبية طرابلس.

تقرير/ عباس إدلبي