لكل السوريين

لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة.. مبادرات شعبية واسعة في محافظة درعا

انطلقت مبادرات متعددة في العديد من مدن وبلدات محافظة درعا، لتساهم في التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة خلال شهر رمضان الكريم في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية والغلاء الفاحش الذي تعاني منه المحافظة خاصة والبلاد بشكل عام.

ويسعى القائمون على هذه المبادرات إلى مساعدة المئات من العائلات المحتاجة، والتخفيف من معاناتهم ولو قليلاً، في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم أهالي المحافظة،

حيث توفر هذه المبادرات بعض المواد الغذائية الضرورية للأسر، في الوقت الذي يرتفع فيه إنفاقها مع دخول الشهر الفضيل الذي يعزز روح التعاون ويشجع على التكافل الاجتماعي بين أبناء المحافظة لمساعدة الفقراء والمحتاجين في مواجهة الغلاء الفاحش الذي طال كل المواد الغذائية مع بدء رمضان، وبرزت خلال هذا الشهر الكريم مجموعة من المبادرات الشعبية المتنوعة التي أطلقها وجهاء تلك البلدات والناشطين وأصحاب الأيادي البيضاء فيها، واستهدفت الآلاف من الأسر غير القادرة على مواجهة الأعباء الحياتية اليومية.

حملات شعبية

‏ في الريف الشرقي من المحافظة تم اطلاق حملة “فزعة السلة الغذائية” في بلدة أم المياذن لجمع التبرعات من الميسورين في الداخل والمغتربين من أبناء البلدة، وتم جمع ما يقارب 83 مليون ليرة، ومكّنت القائمين على الحملة من توزيع 630 سلة غذائية، شملت معظم العائلات الفقيرة في البلدة.

وفي مدينة ‏بصرى الشام، تم إطلاق حملة لتوزيع الخبز بشكل مجاني لكافة أهالي المدينة طيلة شهر رمضان المبارك، وشملت المبادرة سداد ديون الفقراء في العديد من الصيدليات والمحال التجارية، وإسقاط عدد من أصحاب المحال التجارية القسم الأكبر من ديونهم، وأعلن أحد أطباء البلدة عن اجراء العمليات الجراحية مجاناً طيلة شهر رمضان، إضافة إلى مبادرة كفالة الأيتام ودعم طلاب الجامعات والمعاهد بمبالغ مالية.

وفي بلدة معربة تبرع أحد أبنائها بمبلغ  18مليون ليرة سورية، ليتم توزيعها على 122 عائلة من الأسر الفقيرة في البلدة.

‏كما تم توزيع خمسين سلة غذائية في بلدة صيدا من قبل أحد المتبرعين من أبنائها لعدد من العائلات المتعففة فيها.

وفي الريف الغربي للمحافظة، تم إطلاق حملة تبرعات تحت اسم “فزعة السلة الغذائية لشهر رمضان” في بلدة تسيل، وحسب أحد القائمين على الحملة تجاوز المبلغ الذي جمعته الفزعة 63 مليون ليرة سورية، بهدف توزيع السلل الغذائية على أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة خلال شهر رمضان، وتلتها مباشرة حملة أخرى مقدمة من فاعلي خير في البلدة، لتوزيع الخبز مجاناً على جميع أهالي البلدة لمدة عشرة أيام متواصلة.