حماة/ جمانة الخالد
قال مزارعون في حماة عموماً ومنطقة الغاب خصوصاً، إنهم يعانون من تأخر المصارف الزراعية بتوزيع السماد الآزوتي اليوريا، اللازم لتسميد أراضيهم المزروعة بالقمح.
وبيَّنوا أن المصارف الزراعية أكدت لهم خلال مراجعتهم لها أن الدفعة القادمة متوافرة نقداً عن طريق الجمعيات وسيتم توزيعها قريباً، وأنهم رغم الضائقة التي يمرون بها استبشروا خيراً، غير أن ذلك لم يحصل حتى الآن، وأصيبوا بإحباط شديد عندما علموا أن لا سماد في الوقت الراهن.
ولم يستلم الكثير منهم الدفعة الأولى من السماد لتاريخه، ومن الدفعة الثانية لم يستلموا سوى 6 كيلو غرامات وبعضهم 10 وبعضهم 17 للدونم الواحد، علماً أن مخصصاتهم نحو 22 كيلو غراماً للدونم، ولفت آخرون إلى أنهم اشتروا من السوق السوداء ما تحتاجه أراضيهم الزراعية من السماد، وبسعر وصل لنحو 350 ألف للكيس الواحد.
ويطالب بعضهم لإنقاذ المحصول بتوزيع السماد الأحمر الـ30 لأن اليوريا الـ46 لم يعد يفيد الأرض، لكون فترة رشه انقضت وانتهت والتي تبدأ عادة ببداية شباط وتنتهي في 15 آذار.
في حين أن السماد متوافر وبكثرة في السوق السوداء، وبسعر نقدي 300 ألف ليرة للكيس، وعلى الموسم بنحو 450 ألف ليرة، حيث يعمد العديد من التجار إلى توفيره للمزارعين ديناً لنهاية الموسم.
لكن الأرض بحاجة ماسة في هذا الوقت للسماد، وإلا فإن الفلاح في خطر داهم، حيث سيواجه خسران الموسم أو تدنيه رغم تكاليفه الباهظة، فاستطالة النبات قصيرة وتجذره قليل ولونه الخضري مائل إلى الاصفرار.
وبحسب مسؤولين فإن وزارة الزراعة خصصت دونم القمح بـ22 كيلو غراماً من سماد اليوريا، ولكن العديد من الجمعيات الفلاحية لم تستلم من الدفعة الثانية سوى 17 كيلو غراماً وبعضها استلم 14 كيلو غراماً، وبعضها الآخر ما بين 6 – 7 كيلو غرامات فقط.
كما أن العديد من الجمعيات لم تستلم الدفعة الأولى، وهو ما سيؤثر بالإنتاج من حيث قلة المردودية بوحدة المساحة.
لكن العديد من الفلاحين تأخروا عن استلام الدفعة الأولى، التي توقفت بتاريخ 12 – 1 – 2023، وأن من استلم منهم قبل ذلك التاريخ، فقد استلم 5.5 كيلو غرامات للدونم، إلا أن سعر كيس السماد من أرض مستودعات المصارف الزراعية نحو 150 ألف ليرة، بحسب مسؤولين.