لكل السوريين

مجالس عوائل الشهداء في حلب وتل تمر تدين انتهاكات الاحتلال التركي في منبج

أدان مجلسا عوائل الشهداء في مدينتي حلب وتل تمر انتهاكات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في مدينة منبج، وآخرها نبش وتخريب أضرحة الشهداء، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات.

وفي حلب، شهد حي الشيخ مقصود تجمعاً شعبياً واسعاً، حيث اجتمع الأهالي وأعضاء المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمجالس المحلية في ساحة الجبانات، للتعبير عن رفضهم لهذه الممارسات.

وخلال التجمع، قُرئ بيان باسم مجلس عوائل الشهداء من قبل الرئاسة المشتركة للمجلس، حنان كدرو، أكدت فيه استمرار معاناة أهالي منبج نتيجة انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته، مشيرة إلى أن هذه القوات لم تكتفِ بالاعتداء على المدنيين، بل امتدت انتهاكاتها إلى المقابر والأماكن المقدسة.

وأضاف البيان أن الاحتلال التركي يواصل سياساته العدائية بحق المنطقة، متجاوزاً القوانين الدولية، حيث سبق أن ارتكب انتهاكات مماثلة في عفرين، الشهباء، كري سبي، سري كانيه، وباكور كردستان، من خلال تدمير المقابر وقصف المزارات.

وطالب المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، داعياً أيضاً سلطات دمشق والجهات الفاعلة لاتخاذ خطوات جدية لحماية المقدسات الوطنية، وعلى رأسها مزار الشهداء.

وفي تل تمر، نظّم مجلس عوائل الشهداء تجمعاً في حديقة عوائل الشهداء، بمشاركة العشرات من الأهالي وأعضاء مؤسسات المجتمع المدني وممثلي الأحزاب السياسية، حيث قُرئ بيان للرأي العام من قبل الرئيس المشترك للمجلس، محمد عليات.

وجاء في البيان أن انتهاكات الاحتلال التركي في منبج، والتي كان آخرها تخريب أضرحة الشهداء، تمثل جريمة إنسانية تهدف إلى طمس ذاكرة وتاريخ المنطقة، مؤكداً أن المجلس يدين بشدة هذه الممارسات ويدعو إلى فتح تحقيق عاجل لمحاسبة المسؤولين عنها.

كما شدد البيان على أن هذه الاعتداءات لن تثني أبناء المنطقة عن الدفاع عن قيمهم ومبادئهم، مؤكداً على ضرورة توحيد الصف الوطني لمواجهة هذه التحديات.