ساهم الاستمرار الشائك للأزمة في سوريا في هبوط حاد لليرة السورية أمام العديد من العملات الأجنبية، حيث أدى ذلك الهبوط إلى ارتفاع أسعار العديد من البضائع، ومنها الألبسة القطنية.
ولعبت التنظيمات الإرهابية التي تتلقى الدعم من دولة الاحتلال التركي دورا كبيرا في ارتفاع أسعار المواد المختلفة، يضاف إلى ذلك التدخل الكبير من قبل الدول الكبرى في الساحة السورية.
ففي مناطق سيطرة حكومة دمشق؛ أعلنت “المؤسسة العامة للصناعات النسيجية” التابعة للنظام في دمشق عن رفع أسعار المواد القطنية والمصنعة لديها بنسبة تجاوزت الـ 26 %.
أما في مناطق شمال شرق سورية؛ فقد لعبت تركيا دورا كبيرا في تأزم الوضع الاقتصادي، حيث أضرت بالاقتصاد في شمال شرق البلاد، من خلال هجمتها الأخيرة، حيث ساهمت في تهجير السكان الأصليين من مناطقهم، وسرقت ومرتزقتها المصانع والمعامل في كل من تل أبيض ورأس العين الحدوديتين.
وبالنسبة للمناطق المحتلة من قبل تركيا؛ فقد قامت الدولة التركية المحتلة بفتح ممرات للمعامل حتى تقوم بتصدير بضائعها إلى الداخل التركي، يضاف إلى ذلك أن التعامل التجاري في منطقة شمال غرب البلاد قررت تركيا أن يكون بالليرة التركية.
هذا، وبلغ سعر الكيلو الواحد من مواد الغزل قرابة الـ 1300 ليرة، كما وأن أغلب المواد الغزلية باتت تُستورد من الخارج، حيث أن المعامل توقفت عن العمل، بسبب الهبوط الحاد لليرة السورية.