لكل السوريين

الاحتلال يبني منزلا لوالي أورفا بتل أبيض، والانتهاكات بحق الأهالي والبساتين مستمرة بعفرين المحتلة

بدأت تركيا تتصرف في المناطق الخاضعة لاحتلالها من الشمال السوري، كأنها جزء من الأراضي التركية، مع استمرار عملياتها الممنهجة في تغيير ديمغرافيتها وتتريكها.

ونقلت وكالة “هاوار”، عن مصادر خاصة لها، أن تركيا تقوم ببناء منزل خاص لوالي أوروفا “عبد الله أرين”، في مدينة تل أبيض، التي احتلتها منذ 2019.

وأوضحت الوكالة، أن “الاحتلال التركي يقوم حالياً ببناء منزل كبير لوالي أورفا في المنطقة المحتلة، بالقرب من مبنى المحكمة القديم من الجهة الغربية”.

وأشارت بحسب مصادرها، إلى أن “الوالي التركي الذي زار المقاطعة مرتين هو صاحب الكلمة الفصل في كافة الأمور الخدمية والعسكري في المقاطعة، وبناء منزل له يشير إلى أنه قد ينتقل إلى كري سبي لإدارتها واعتبارها جزء من ولاية تابعة لتركيا بشكل رسمي”.

والجدير بالذكر أن الوالي التركي قد زار مدينة تل أبيض ورأس العين المحتلتين، مع عدد من المسؤولين الأتراك، وتجول فيها وكأنها أراضي تركية، ووضع حجر أساس لعدد من الجوامع ومكتبات تركية ملحة بمدارس المدينتين، بهدف استكمال عمليات التتريك.

وليس ببعيد عن الفوضى التي تشهدها منطقتي تل أبيض ورأس العين، تشهد مناطق عفرين المحتلة تصاعدا في حالات الفوضى والانفلات الأمني، وبحسب المرصد السوري فإنه تم العثور على جثة شاب، مقتول ومرمي ضمن الأراضي الزراعية في قرية أناب بريف عفرين، دون معرفة هويته.

وأشار المرصد إلى أن مواطن اُختطف من قِبل مسلحين أثناء قيادته لسيارته برفقة زوجته وأولاده على طريق الغزاوية – الباسوطة في ريف عفرين، شمالي غرب حلب، ليتم العثور عليه في وقت لاحق، في منطقة الباسوطة قرب مدينة عفرين، مقتول وعليه آثار ذبح بواسطة أداة حادة، في منطقة العنق، دون معرفة أسباب ودوافع الجريمة.

وتعتبر مدينة عفرين المحتلة إحدى أكثر المدن السورية المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته تسجيلا للانتهاكات، ويعد فصيل سمر قند الإرهابي أحد أكثر الفصائل الإرهابية ارتكابا للانتهاكات، بالإضافة لمرتزقة العمشات.

وأقدم مرتزقة اللواء الإرهابي على الاستيلاء على مساحات شاسعة من البساتين المزروعة بالآلاف من أشجار الزيتون في قرية كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس بريف عفرين، والعائدة ملكيتها لنحو 50 مواطنًا من أبناء القرية المهجرين منهم بفعل عملية “غصن الزيتون” والبعض الآخر ممن فضلوا البقاء في قريتهم، بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية”.

الجدير ذكره أن المجالس المحلية في عفرين وقراها أبلغت ذوي الأهالي القاطنين في مناطق سيطرة النظام والإدارة الذاتية عبر أقربائهم المتواجدين في عفرين، أنها ستلغي جميع وكالات الممتلكات التي يتواجد أصحابها بمناطق النظام والإدارة الذاتية، وسوف تبقي على الوكالات الممنوحة من الخارج السوري فقط.

وعمد مرتزقة اللواء الإرهابي على قطع الآلاف من أشجار الزيتون المزروعة ضمن حقول المواطنين في قرية كفر صفرة بريف عفرين المحتلة، ويقدر عدد الأشجار التي تم قطعها وبيعها بحوالي 4000 شجرة مثمرة.