وسع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صلاحيات القادة العسكريين الأمريكيين في وزارة الدفاع الأميركية بتنفيذ ضربات على أهداف في الشرق الأوسط دون الرجوع للإدارة الأمريكية.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أنه بعد انطلاق العملية العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، أذن ترامب للقادة الأمريكيين بتنفيذ الضربات دون الرجوع للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة، أن ترامب أزال قيوداً كانت قد فرضت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على القادة العسكريين، بخصوص تنفيذ الضربات الجوية على أهداف في الشرق الأوسط وأفريقيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة الرئيس ترامب، أن الزيادة في الضربات في الصومال خلال الأسابيع الأخيرة والتي استهدفت مقاتلي حركة “الشباب” الصومالية، بالإضافة إلى الضربات في سوريا ضد قادة تنظيم “داعش”، هي ضمن السياسة الأمريكية ضد “المتشددين الإسلاميين”.
وأضاف المسؤول الأمريكي، أنه من المتوقع أن تكون هناك المزيد من الضربات التي تنفذها طائرات أمريكية في المنطقة لاستهداف “قادة المتشددين”.
وبدأ سلاح الجو ألأمريكي بشن غارات جوية عنيفة على مدينة صنعاء عاصمة اليمن، واستهدفت الغارات مواقع ومنشآت وعسكرية يسيطر عليها الحوثيون.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن البيت الأبيضأم إن الولايات المتحدة بدأت بتنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق، ضد عشرات الأهداف في اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون.
تصفح المزيد: غارات أمريكية عنيفة… ترامب يتوعد الحوثيين
وقالت “نيويورك تايمز”، إن الغارات الجوية الأمريكية الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والطائرات المسيّرة، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الرئيس ترامب، إن الجيش الأمريكي بدأ عملية عسكرية “ساحقة ومميتة” ضد الحوثيين في اليمن، حلفاء إيران.
وأضاف ترامب، في منشور له على منصات التواصل الافتراضي، أن الجيش الأمريكي أطلق عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الحوثيين في اليمن، من خلال غارات جوية عنيفة على العاصمة صنعاء.
واتهم ترامب، الحوثيين المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر واستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية وتهديد حركة الشحن البحري.
وحذر الرئيس الأميركي، طهران من رد عنيف في حال استمرار دعمها للحوثيين، مشيراً إلى أن واشنطن ستحاسب إيران حساباً كاملاً، “ولن تكون لطيفة معها في هذا الشأن”.
وأكدت وزارة الصحة اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن تسعة أشخاص قتلوا على الأقل وأصيب تسعة آخرون في الغارات الأميركية على صنعاء.
وجاءت الضربات على صنعاء بعد أيام قليلة من تهديد الحوثيين باستئناف الهجمات على السفن الإسرائيلية التي تمر عبر البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن، لينهوا بذلك فترة من الهدوء النسبي بدأت في يناير كانون الثاني مع وقف إطلاق النار في غزة